شهد قصر العدل في بيروت، اليوم الأربعاء، جلسة مثيرة للفنان اللبناني فضل شاكر، في إطار قضيته المستمرة منذ أكثر من عقد، وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور إعلامي وحقوقي لافت.

وبحسب مصادر محلية، عُقدت الجلسة التمهيدية صباح الأربعاء 22 تشرين الأول/أكتوبر، واستغرقت نحو 20 دقيقة فقط، وتركزت على استماع القاضي لأقوال فضل شاكر شخصيًا بعد فترة غياب طويلة عن الظهور العلني في قاعات القضاء.

وخلال الجلسة، وجّه القاضي أسئلة للفنان حول ظروف احتجازه وما إذا كان قد تعرض لأي انتهاكات خلال فترة حبسه، كما استمع إلى ملاحظات محامي الدفاع بخصوص إمكانية تقديم شهود جدد أو مستندات إضافية قد تؤثر في مسار القضية.

وفي ختام الجلسة، تقرر تحديد جلسة علنية جديدة الأسبوع المقبل، على أن تُعقد جلسة أخرى في ديسمبر المقبل يُتوقع أن تكون حاسمة في مسار القضية التي أثارت اهتماماً كبيراً في لبنان والعالم العربي منذ سنوات.

وتعود خلفية القضية إلى اتهامات وُجهت إلى فضل شاكر عام 2013 على خلفية ارتباطه بمجموعة الشيخ أحمد الأسير ومشاركته المزعومة في أحداث عبرا بمدينة صيدا، والتي شهدت اشتباكات دامية بين مسلحين والجيش اللبناني أسفرت عن سقوط عدد من الشهداء من عناصر المؤسسة العسكرية.

ومنذ ذلك الحين، ظل الفنان شاكر يؤكد براءته من المشاركة في أي أعمال مسلحة، مشيراً إلى أنه “مرّ بمرحلة صعبة تأثر خلالها بخطاب ديني متشدد”، لكنه تراجع عنها وعاد إلى حياته المدنية والفنية، مؤكداً احترامه للمؤسسة العسكرية والقضاء اللبناني.

ويترقب الوسط الفني اللبناني والعربي تطورات القضية خلال الجلسات المقبلة، خصوصاً أن فضل شاكر كان قد أعلن في وقت سابق رغبته في استئناف نشاطه الفني بشكل رسمي بعد إغلاق ملفه القانوني نهائياً.