أوضحت وزارة البيئة، اليوم الثلاثاء، أن الأجواء التي شهدتها العاصمة بغداد منذ ساعات الصباح ناجمة عن ظاهرة طبيعية تُعرف بـ الضباب الدخاني، مؤكدة أن هذه الحالة مؤقتة وتنتهي مع تغير الظروف الجوية.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إن ارتفاع نسب التلوث في بغداد يرتبط بالانبعاثات المختلفة وتراكم الدخان في الجو نتيجة ظاهرة الانعكاس الحراري، حيث تتجمع الغازات المنبعثة من المصانع والمولدات والسيارات قرب سطح الأرض بسبب عدم قدرتها على اختراق الطبقات العليا للغلاف الجوي.

وأضاف أن هذه الظاهرة تتكرر سنوياً مع تقلبات درجات الحرارة، موضحاً أن الكثافة السكانية العالية في بغداد — التي تضم ربع سكان العراق — إلى جانب كثرة السيارات والمولدات والأنشطة الصناعية، تُفاقم من حدة هذه الظاهرة رغم أنها لا تُلاحظ في الأيام الاعتيادية بسبب تشتت الملوثات.

وبيّن أن فرق وزارة البيئة مستمرة بمتابعة المخالفات البيئية ومحاسبة الجهات المسببة للتلوث، مشيراً إلى أن الروائح التي شعر بها المواطنون ناتجة عن تفاعل الانبعاثات مع الغبار الموجود في الجو، ما ينتج عنه ما يُسمى بـ الضباب الدخاني، والذي يبدأ بالانخفاض تدريجياً مع الاقتراب من منتصف النهار.

ودعا المواطنين إلى تقليل التعرض للهواء الخارجي خلال هذه المدة، والالتزام بتوصيات منظمة الصحة العالمية التي تنصح بالبقاء في الأماكن المغلقة قدر الإمكان عند تدني جودة الهواء.