القائمة
تابعنا على
الآن
من جذور عراقية.. اكتشاف مذهل لجزء مخفي من الكتاب المقدس
تاريخ النشر: 02 مايو 2023 | الساعة: 12:07 مساءً القسم: المشاهدات:
542 مشاهدة
من جذور عراقية.. اكتشاف مذهل لجزء مخفي من الكتاب المقدس

اكتشف أحد الباحثين مؤخرا جزءا فريدا من الكتاب المقدس عمره 1750 عاما، الذي يعتبر الكتاب الأكثر قراءة في تاريخ البشرية.

 

ويستمد أكثر من ملياري مسيحي في جميع أنحاء العالم إيمانهم من العهد الجديد الذي يعد واحدا من أكثر الكتب تأثيرا على البشرية، ما يعني ان العثور على أي جزء قديم من الكتاب المقدس يثير الكثير من الجدل.

 

ومؤخرا عثر غريغوري كيسيل، الباحث في الأكاديمية النمساوية للعلوم، على جزء فريد من الكتاب المقدس عمره 1750 عامًا يضم أيضا ترجمة تعد من أقدم الترجمات لنصوص الكتاب المقدس.

 

واكتشف كيسيل الترجمة وهي جزء من مخطوطة، من خلال تسليط الأشعة فوق البنفسجية على الصور الرقمية للمخطوطات المحفوظة في مكتبة الفاتيكان، وهو ما سمح برؤية طبقات النص التي تم محوها والتي كانت غير مرئية للعين المجردة حيث وجد نصا تُرجم من اليونانية إلى السريانية في القرن الثالث الميلادي.

 

يشار إلى أن اللغة السريانية تنتمي إلى اللغات السامية وكان يتحدث بها سكان سوريا القديمة.

 

الأصل التاريخي للمخطوطة

 

تعد المخطوطة المكتشفة من بين أقدم الترجمات للكتاب المقدس، فيما قال كيسيل إن أقدم الترجمات “تحتوي على النص الكامل تعود إلى القرن الخامس بعد الميلاد”.

 

وقد ساعد وجود مئات المخطوطات للترجمة الكاملة الباحث النمساوي، في المقارنة بينها وبين المخطوطة التي عثر عليها في مكتبة  الفاتيكان.

 

ويقول “كانت هناك اختلافات واضحة، حيث يمكن العثور على عبارات وكلمات مختلفة. ما يشير إلى أن هذه كانت ترجمة قديمة”.

 

ويضيف أن هذا يوضح بأن المخطوطة ربما كُتبت في المناطق التي تُعرف اليوم بشمال العراق والتي كانت في السابق جزءا من الإمبراطورية الفارسية حيث كانت الديانة الزرادشتية القديمة الدين الرسمي للدولة.

 

وكانت المسيحية في ذاك الوقت ديانة أقلية جرى التسامح مع أتباعها في بعض الأحيان واضطهادهم في أحيان أخرى.

 

فيما يقول كيسيل إن المسيحية السريانية  كانت تشكل السمة الأساسية للمسيحية في الشرق الأوسط، حيث كانت تمثل إلى جانب اليونانية أهم لغة لهذه الديانة في قرونها الأولى.

 

كيفية تحديد تاريخ المخطوطات القديمة

 

يشار إلى أن العلماء يستخدمون طرقا مختلفة للوقوف على تاريخ المخطوطات القديمة من أجل تحديد مصدرها وأصلها التاريخي وفترة كتابتها؛ فعلى سبيل المثال كان ورق البردى يًستخدم في الغالب قبل القرن الثالث الميلادي ثم جرى استبداله بالرق المصنوع من جلود الحيوانات الذي استخدم في  الكتابة التوراتية  منذ القرن الرابع الميلادي.

 

ويضاف إلى ذلك عامل هام يتمثل في شكل الكتابة اليدوية للمخطوطات، حيث أن أسلوب الكتابة يختلف من جيل إلى جيل ويمكن أن يشير إلى الحقبة الزمنية.

 

ومن خلال البحث في هذه العوامل، تمكن العلماء من تحديد أين ومتى كُتبت أقدم المخطوطات الكتابية للعهد القديم، الجزء الأول من الكتاب المقدس، التي عُثر عليها وتسبق المخطوطة التي عثر عليها كيسيل بقرون.

مشاركة
الكلمات الدلالية:
اقرأ ايضاً
© 2024 Taraf Iraqi | جميع الحقوق محفوظة
Created by Divwall Solutions