القائمة
تابعنا على
الآن
ما قصة تماثيل “عين غزال” الأردنية التي احتفل بها غوغل؟
تاريخ النشر: 03 أكتوبر 2023 | الساعة: 11:48 صباحًا القسم: المشاهدات:
213 مشاهدة

على قمة جبل القلعة في وسط العاصمة عمّان، تتربع التماثيل الحجرية -المعروفة بتماثيل “عين غزال”- وتعد أحد أقدم التماثيل التي صنعها الإنسان على مر التاريخ، إذ تصور أجسادا بشرية يعود تاريخها إلى ما يزيد على 8 آلاف عام قبل الميلاد.

 

وقد تم اكتشافها لأول مرة في الموقع الأثري بمنطقة عين غزال (شمال شرقي عمّان) في 30 سبتمبر/أيلول 1983، وتم العثور على مجموعة ثانية منها في عام 1985.

 

تماثيل عين غزال في متحف الأردن بعمان

32 تمثالا بشريا

 

تعود قصة اكتشاف تماثيل عين غزال أثناء أعمال التنقيب في الموقع الذي يعود تاريخه إلى “العصر الحجري الحديث قبل الفخاري” (10200- 6400 ق.م)، إذ تم العثور على 32 تمثالا بشريا، مصطفةً داخل حفرتين تحت أرضيات المنازل المهجورة منذ فترة طويلة، وهو ما يعتبر -بحسب باحثين- دليلا على استيطان الإنسان للمنطقة منذ عصور ما قبل التاريخ.

 

ويقول خبير الآثار، وعضو مجلس أمناء مُتحف الأردن، الدكتور زيدان كفافي إن “تماثيل عين غزال تعتبر الأكثر تميزا، وهي من النوع الفريد على مستوى العالم، بسبب طريقة صناعتها وتشكيلها على هيئة هيكل بشري من أعواد القصب، ومن ثم طليها بطبقة من الجص”.

 

ما قصة تماثيل "عين غزال" الأردنية التي احتفل فيها "غوغل"؟

“أقدم عاصمة في العالم”

 

ويضيف كفافي، أن “الموقع الذي اكتشفت فيه التماثيل يعد اليوم جزءا من العاصمة عمّان، وعمره يقارب 10 آلاف عام، وهذا يعني أننا نتحدث عن بزوغ أقدم عاصمة في العالم، بالنظر إلى أن الآثار المكتشفة تعود إلى العصر الحجري قبل الفخاري”.

 

ما قصة تماثيل "عين غزال" الأردنية التي احتفل فيها "غوغل"؟

ويلفت كفافي النظر إلى أن “طريقة تصنيع التماثيل تعطي مؤشرًا مهمًّا على معرفة السكان القدماء -في تلك الفترة الزمنية- بكيفية صناعة الجص، بالإضافة إلى أن دقة التصنيع تنعكس في تشكيل عناصر الوجه كالأعين والأنوف والأفواه، بل الأكثر غرابة هو استخدامهم الكحل المستخلص من مادة القار لعمل حدقة العين”.

 

ويتابع “ما يشدك أكثر فأكثر هي تلك الحرفية في صناعة الأنوف، وكذلك الأرجل والأيدي والأصابع والأظافر، وهذا الأمر يعكس التقدم الفكري والذهني لدى سكان المنطقة”.

 

أُطلق عين غزال على التماثيل نسبة إلى المنطقة التي تم اكتشافها فيها شرق العاصمة عمّان..

وردًّا على سؤال للجزيرة نت حول لحظة اكتشاف التماثيل في منطقة عين غزال لأول مرة، قال كفافي -الذي يعتبر أحد مديري مشروع حفريات عين غزال- “تم اكتشاف الموقع الأثري أثناء توسعة الجرافات لطريق في العاصمة عمّان في عام 1979 في منطقة عين غزال، ومن ثم بدأت الحفريات الأثرية فيه في عام 1982، عن طريق بعثة أثرية أردنية-أميركية مشتركة من دائرة الآثار العامة، وجامعة اليرموك، والمركز الأميركي للأبحاث الشرقية بعمان، وجامعة سان دييغو، ومركز التصحر في جامعة أريزونا في الولايات المتحدة الأميركية”.

 

ويبلغ ارتفاع التمثال الكامل (للرجال والنساء والأطفال) قرابة متر، والنصفي نحو 40 سنتيمترا، بحسب كفافي.

 

ولا يعلم على وجه الدقة الأسباب الحقيقية التي دعت النحاتين القدماء لصنع تماثيل عين غزال، إلا أن إجماع العلماء انعقد على أنها قد أدت الغرض الذي صنعت من أجله، وتم دفنها بعد ذلك بأساليب فريدة، لتصبح مادة خصبة لأبحاث العلماء، والفنانين التشكيليين على مر العصور.

 

ما قصة تماثيل "عين غزال" الأردنية التي احتفل فيها "غوغل"؟

مشاركة
اقرأ ايضاً
© 2024 Taraf Iraqi | جميع الحقوق محفوظة
Created by Divwall Solutions