بعد موجة إدانة وانتقادات دولية وإقليمية تجاه الانقلاب في النيجر، وتلويح المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، باستخدام القوة إذا لزم الأمر لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة، خرجت للمرة الأولى أصوات من داخل القارة ترفض هذا التوجه الإفريقي.
مالي وبوركينا فاسو، الدولتان اللتان تقعان في غرب إفريقيا، رفضتا التلويح بالتدخل العسكري في النيجر، واعتبرتا أن ذلك سيعد بمثابة إعلان حرب عليهما.
كما أدانتا العقوبات المفروضة من قبل إيكواس بوصفها غير قانونية وغير شرعية وغير إنسانية. فيما حذرت الجزائر من تداعيات التدخل العسكري الأجنبي، مجددة في الوقت نفسه تمسكها بالعودة إلى النظام الدستوري في النيجر.
إفريقيا لن تؤيد الانقلاب
قال رئيس المركز المغاربي للدراسات الاستراتيجية، الدكتور ديدي ولد السالك:
من الصعب أن يجد قادة الانقلاب من يدعمهم في إفريقيا لأن مآسي الانقلابات واضحة.
ما لم تتوقف الانقلابات العسكرية في هذه المنطقة فإنها ستبقى متخلفة عن العالم، لأن الانقلابات تعني القضاء على الشرعية والقوانين والمؤسسات وتعني الاستبداد والفساد.
الانقلابات عندما تأتي ترفع شعارات، ثم بعد أن يستتب له الأمر والحكم يبدأ في توسيع قاعدة الفساد.
إن الانقلابات تخلق سلسلة من عدم الاستقرار، فالنيجر الغنية بمواردها تعد سابع أفقر دولة في العالم.