عالم من هارفارد: أقمار ماسك قد تتلف طبقة الأوزون وتزيد خطر السرطان
تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2025 | الساعة: 05:38 مساءً
القسم: المشاهدات:
90 مشاهدة
حذر عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل، من أن الأقمار الصناعية التابعة لشركة “ستارلينك” المملوكة للملياردير إيلون ماسك قد تشكل خطراً متزايداً على الغلاف الجوي للأرض، وخصوصاً طبقة الستراتوسفير التي تحتوي على الأوزون المسؤول عن حماية الكوكب من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
وقال ماكدويل، الذي عمل لأكثر من 37 عاماً في مركز هارفارد-سميثسونيان للفيزياء الفلكية، إن أقمار “ستارلينك” تخرج من المدار بمعدل قمر أو قمرين يومياً، ومع استمرار إطلاق الآلاف منها، فإن التأثيرات البيئية المحتملة قد تصبح كارثية.
وأشار إلى أن تلف طبقة الأوزون يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بسرطان الجلد وإعتام عدسة العين وأضرار أخرى للعيون نتيجة تسرب الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض.
وأضاف ماكدويل أن هناك حالياً أكثر من 25 ألف قطعة من الحطام الفضائي تدور حول الكوكب، تشمل الأقمار المعطلة وشظايا الاصطدامات والمراحل الصاروخية المستهلكة.
ووفقاً للبيانات الحديثة، تعمل حالياً نحو 8 آلاف قمر صناعي تابع لشركة “سبيس إكس” في المدار، مع توقعات بزيادة هذا العدد بشكل مستمر، حيث أطلقت الشركة وحدها أكثر من 2000 قمر صناعي خلال عام 2025 فقط.
وكانت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA) قد حذّرت في تقرير صدر عام 2023 من احتمال أن تتسبب أقمار “ستارلينك” في إصابات بشرية خطيرة أو وفيات بحلول عام 2035، متوقعةً أن 28 ألف قطعة من الحطام قد تنجو من العودة الكاملة إلى الغلاف الجوي.
وردّ إيلون ماسك على هذه التحذيرات بوصفها بأنها “غير معقولة وغير دقيقة”، مؤكداً أن أقمار شركته مصممة لتتحلل بالكامل عند دخول الغلاف الجوي، رغم اعتراف “سبيس إكس” لاحقاً بأن بعض الأقمار لا تتحلل كلياً.
وفي موازاة ذلك، كشفت دراسة أجرتها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) أن الأقمار المحترقة تُطلق أبخرة معدنية تتحول إلى جسيمات من الهباء الجوي تصل إلى طبقة الستراتوسفير، حيث تحتوي حالياً نحو 10% من جسيمات حامض الكبريتيك على معادن مثل الألومنيوم والليثيوم والنحاس الناتجة عن الأقمار الساقطة.
وتوقعت الدراسة أن هذه النسبة قد ترتفع إلى 50% في السنوات المقبلة، مما قد يؤثر على توازن طبقة الأوزون ويزيد من احتمالية تفاعل المعادن مع مركبات كيميائية تطلق الكلور المدمر للأوزون.
وحذر ماكدويل من خطر ما يُعرف بـ “متلازمة كيسلر”، وهو سيناريو نظري يتسبب فيه تفاعل متسلسل لتصادم الأقمار الصناعية بخلق سلسلة من الانفجارات والحطام الفضائي الذي قد يهدد مستقبل الملاحة في المدار الأرضي المنخفض.
وفي ختام تصريحاته، دعا العلماء إلى تبنّي استراتيجيات أكثر استدامة في صناعة الفضاء، تشمل إعادة التدوير والإصلاح والتزود بالوقود في المدار، لتقليل النفايات الفضائية والحفاظ على البيئة الأرضية.
اقرأ ايضاً