القائمة
تابعنا على
الآن
صدق أو لا تصدق.. الأشجار تحذر بعضها عند الخطر وهذه طريقة تواصلها
تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2023 | الساعة: 12:07 مساءً القسم: المشاهدات:
141 مشاهدة

كشفت دراسة جديدة أنه يمكن للعديد من أنواع الأشجار والنباتات أن تتواصل مع بعضها البعض لنشر تحذير من أخطار قادمة.

 

وجدت الدراسة أن النباتات “المصابة بآفات تنبعث منها مركبات كيميائية معينة، والتي يمكن أن تصل إلى الأنسجة الداخلية للنباتات السليمة، وبالتالي تنشط الدفاعات داخل خلاياها”.

 

وبحسب المشرفين على تلك الدراسة التي نشرت في مجلة “Nature Communications”، فإن الفهم الأفضل لهذه الآلية يمكن أن يساعد العلماء والمزارعين في “تحصين النباتات ضد هجمات الحشرات أو الجفاف، قبل وقت طويل من حدوثها”.

 

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، ماساتسوجو تويوتا، إن “هذه الدراسة تمثل المرة الأولى التي يتمكن فيها الباحثون من وضع تصور للتواصل بين النباتات للتحذير من تهديد من الحشرات والآفات أو الأخطار البيئية مثل الجفاف”.

 

يذكر أن هذا النوع من الأبحاث التي تسلط الضوء على “تواصل النباتات” بدأ في ثمانينيات القرن الماضي، عندما قام اثنان من علماء البيئة بوضع “مئات اليرقات والديدان على أغصان أشجار الصفصاف لمراقبة كيفية استجابة الأشجار”.

 

وبدأت تلك الأشجار في “إنتاج مواد كيميائية تجعل أوراقها غير شهية وغير قابلة للهضم، بغية ردع الحشرات”.

 

لكن الأمر الأكثر إثارة للفضول هو أن “أشجاراً سليمة من نفس النوع، تقع على بعد 30 أو 40 مترًا وليس لها أي روابط جذرية مع الأشجار المتضررة، قد جهزت نفس الدفاعات الكيميائية استعدادا لأي غزو محتمل من الحشرات.

 

ووجد زوج آخر من العلماء في ذلك الوقت نتائج مماثلة، عند إجراء دراسة مشابهة على أشجار  من القيقب والحور التالفة.

 

وخلصت هذه الفرق البحثية المبكرة  إلى فكرة مبدئية مفادها، أن “الأشجار ترسل إشارات كيميائية لبعضها البعض عبر الهواء”، وهو ما يُعرف اليوم باسم “التنصت النباتي”.

 

وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، لاحظ العلماء حدوث ذلك النوع من التواصل من خلية إلى أخرى في أكثر من 30 نوعًا من النباتات، بما في ذلك فول الليما والتبغ والطماطم والمريمية والنباتات المزهرة في عائلة الخردل، لكن دون يتمكنوا من معرفة ماهية تلك المركبات المهمة وآلية  الاستشعار.

 

وقال أندريه كيسلر، عالم بيئة النبات الأميركي الذي لم يشارك في البحث: “كان هناك جدل في هذا المجال، فأولاً، كيف يتم امتصاص تلك المركبات بشكل عام من قبل النبات، ومن ثم كيف تكون قادرة على تغيير عملية التمثيل الغذائي للنبات استجابةً لإدراكها للأخطار والتهديدات”.

 

وقال كيسلر إن هذه الدراسة الجديدة “ساعدت في الإجابة على بعض هذه الأسئلة التي طال أمدها”.

 

فمن الواضح أن النباتات ليس لها آذان وعيون، لكن الأبحاث السابقة أظهرت أنها تتواصل مع محيطها عن طريق “إطلاق مواد كيميائية تعرف باسم (المركبات العضوية المتطايرة)، والتي يمكن للبشر شمها”.

 

لكن كما يستطيع الناس التحدث بالكثير من الكلمات، فإنه يمكن للنباتات إنتاج مجموعة من هذه المركبات لأغراض مختلفة، حيث يستخدم بعضها لجذب الملقحات، أو كوسيلة للدفاع ضد الحشرات الضارة.

 

ومع ذلك، تنبعث فئة واحدة من هذه المركبات الكيمائية عند إصابة النبات بآفات، وتسمى “المواد المتطايرة ذات الأوراق الخضراء”.

 

وتنبعث هذه المركبات، كما يوحي الاسم، من كل النباتات الخضراء ذات الأوراق تقريبًا، ويتم إنتاجها عندما يتعرض النبات لضرر مادي.

مشاركة
اقرأ ايضاً
© 2024 Taraf Iraqi | جميع الحقوق محفوظة
Created by Divwall Solutions