القائمة
تابعنا على
الآن
دراسة: عقول الأجنة تبدأ في تمييز اللغة قبل الولادة
تاريخ النشر: 20 أكتوبر 2025 | الساعة: 11:39 صباحًا القسم: المشاهدات:
19 مشاهدة
دراسة: عقول الأجنة تبدأ في تمييز اللغة قبل الولادة

كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من جامعة مونتريال الكندية أن الأجنة قادرة على تمييز اللغات الأجنبية التي تستمع إليها داخل الرحم، وأن هذا التفاعل المبكر مع الأصوات يساهم في تشكيل دوائر عصبية مسؤولة عن تعلم اللغة لاحقًا بعد الولادة.

 

ونُشرت الدراسة في المجلة العلمية Nature Communications المتخصصة في مهارات التواصل واللغة، وتُعد الأولى من نوعها التي تستخدم تقنيات تصوير الدماغ لإثبات أن الجنين لا يسمع الأصوات فحسب، بل يبدأ فعليًا في تمييز الأنماط اللغوية المختلفة قبل ميلاده.

 

وقالت آنا جالاغر، أخصائية طب الأعصاب في جامعة مونتريال ورئيسة الفريق البحثي، في تصريحات لموقع Scientific American:

 

“لا يمكن القول إن الجنين يتعلم اللغة داخل الرحم، لكنه يكوّن نوعاً من الألفة مع الأصوات واللغات التي يسمعها مبكرًا، وهو ما يساعد دماغه على التفاعل معها بسهولة بعد الولادة.”

 

وشارك في التجربة 60 امرأة حاملًا في الأسبوع الخامس والثلاثين من الحمل، حيث استمعت 39 منهن يوميًا إلى تسجيلات قصص قصيرة باللغة الفرنسية (لغتهن الأم)، ثم بلغتين أجنبيتين هما الألمانية والعبرية. واختيرت هاتان اللغتان لاختلافهما الكبير في الأصوات وطريقة النطق عن الفرنسية.

 

بعد الولادة، خضع حديثو الولادة لتصوير دماغي بالأشعة تحت الحمراء خلال استماعهم إلى نفس اللغات. ووجد الباحثون زيادة في نشاط الفص الصدغي الأيسر – وهو مركز معالجة اللغة في الدماغ – لدى الأطفال الذين استمعوا لهذه اللغات أثناء وجودهم في الرحم، مقارنةً بغيرهم من المواليد في مجموعة التحكم الذين لم يتعرضوا لها من قبل.

 

وأوضحت الدراسة أن أدمغة هؤلاء الرضع أظهرت استجابة عصبية مماثلة عند سماع اللغات المألوفة، مما يشير إلى أن عملية التعرض للأصوات داخل الرحم تساهم في بناء شبكات الاتصال اللغوية في الدماغ.

 

من جانبها، قالت آنا كارولينا كوان، أخصائية أعصاب الأطفال وعضو الأكاديمية البرازيلية لطب الأعصاب:

 

“هذه النتائج تثبت أن دماغ المولود ليس صفحة بيضاء بالكامل، بل يتأثر مبكرًا بالبيئة السمعية داخل الرحم، مما قد يساعدنا مستقبلاً في فهم اضطرابات اللغة لدى الأطفال.”

 

وأكدت كوان أن الدراسة لا توصي بتعريض الأجنة عمدًا للغات أجنبية بهدف زيادة الذكاء أو اكتساب مهارات لغوية مبكرة، بل تهدف إلى فهم تطور اللغة الطبيعي وكيف يمكن لهذه المعرفة أن تسهم في علاج مشكلات التأخر اللغوي التي تصيب نحو 10% من الأطفال عالميًا.

مشاركة
الكلمات الدلالية:
#ترف_عراقي #الجنين #تعلم_اللغة #جامعة_مونتريال #الأطفال #اللغة #الأبحاث_العلمية #علم_الأعصاب #تطور_الدماغ #ScientificAmerican #NatureCommunications
اقرأ ايضاً
© 2025 Taraf Iraqi | جميع الحقوق محفوظة
Created by Divwall Solutions