دراسة: الغضب والشعور بالظلم قد يزيدان من شدة الألم المزمن أكثر من التوتر
تاريخ النشر: 08 ديسمبر 2025 | الساعة: 12:01 مساءً
القسم: المشاهدات:
11 مشاهدة
كشفت دراسة دولية حديثة أن الغضب والشعور بالظلم قد يشكلان عوامل أقوى في تأجيج الألم المزمن مقارنة بالتوتر، ما يسلط الضوء على تأثير الحالة النفسية في مسار الأمراض الجسدية.
وشملت الدراسة أكثر من 700 شخص يعانون من آلام مزمنة، حيث ركّز الباحثون على كيفية ارتباط مشاعر الغضب والإحساس بالمعاملة غير العادلة بشدة الألم واستمراره. وتمكن فريق من جامعات ستانفورد وبوسطن وإنسبروك من تحليل أنماط الغضب لدى المرضى، مع الأخذ بنظر الاعتبار التعبير عن الغضب، القدرة على ضبطه، ومدى الشعور بالظلم الناتج عن الحالة الصحية.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين سجلوا مستويات متوسطة أو عالية من الغضب والظلم كانوا أكثر عرضة للشعور بألم أشد وأوسع انتشاراً، إضافة إلى مستويات أعلى من الإعاقة والانزعاج النفسي. وفي المقابل، الذين تمكنوا من إدارة غضبهم والنظر إلى حالتهم بقدر أقل من الاستياء، حققوا تحسناً أكبر مع مرور الوقت.
وقال غادي جيلام، رئيس مختبر tSCAN:
“الغضب ليس شعوراً سلبياً بحد ذاته، لكنه يصبح عاملاً خطيراً عندما يقترن بالإحساس بالظلم، ما يدخل الفرد في دوامة معقدة من الألم النفسي والجسدي.”
وأكّد الباحثون أن أنماط الغضب تُعد مؤشراً يمكن الاعتماد عليه للتنبؤ بمستقبل الألم لدى المرضى، حتى عند استبعاد عوامل مثل القلق والاكتئاب. وترى الدراسة أن هذه النتائج ستساعد الأطباء على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للألم المزمن وتقديم خطط علاجية تركز على الجانب العاطفي، مثل تقنيات الوعي الذهني، إدارة الغضب، والعلاجات القائمة على التعاطف.
وتُعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم العلاقة بين الصحة النفسية والألم الجسدي، والانتقال من علاج الأعراض فقط إلى علاج الإنسان كاملاً.
اقرأ ايضاً