دراسة: التلوث الضوئي يحرم ثلث البشرية من رؤية درب التبانة
تاريخ النشر: 08 أكتوبر 2025 | الساعة: 07:11 مساءً
القسم: المشاهدات:
20 مشاهدة
أظهرت دراسة فلكية حديثة أن أكثر من ثلث سكان كوكب الأرض لم يعودوا قادرين على رؤية مجرة درب التبانة بالعين المجردة، بسبب التلوث الضوئي المتزايد الناتج عن أضواء المدن والمصانع والمصابيح المنتشرة في كل مكان.
وأوضح المهندس ماجد أبو زاهرة، عضو الجمعية الفلكية بجدة، أن الشريط النجمي الذي طالما ألهم البشرية عبر التاريخ أصبح الآن غائبًا عن أنظار ملايين البشر. وقال:
“لقد كان شريط درب التبانة مرشدًا للإنسان في رحلاته وملهمًا لأساطيره، لكنه اليوم غائب عن سماء معظم سكان الأرض بسبب التلوث الضوئي”.
ووفقًا لبيانات الأطلس العالمي للتلوث الضوئي، فإن المجرة غير مرئية لـ60% من الأوروبيين و80% من سكان أميركا الشمالية، كما اختفت بالكامل تقريبًا في دول مثل سنغافورة والكويت ومالطا، بينما لا يتمكن 77% من البريطانيين من رؤيتها.
ويرجع السبب إلى انتشار مصابيح LED والكشافات وأضواء الشوارع التي تعكس أشعتها نحو السماء مكوّنة “ضبابًا ضوئيًا” يخفي النجوم. ويحذر الخبراء من أن هذه الظاهرة لا تؤثر على المشهد الفلكي فقط، بل تمتد آثارها إلى الحياة البرية وصحة الإنسان، إذ تسبب اضطرابات في النوم والإيقاع الحيوي للكائنات.
ورغم الصورة القاتمة، يرى العلماء أن الحلول ممكنة عبر أنظمة إضاءة ذكية ومصابيح موجهة للأسفل، إضافة إلى إنشاء محميات للسماء المظلمة تتيح للناس رؤية مجرتهم كما رآها الأجداد قبل قرن مضى.
وتعد مجرة درب التبانة مجرة حلزونية ضخمة تحوي ما بين 200 إلى 400 مليار نجم، بينها الشمس والأرض، وتظهر في الليالي المظلمة كشريط لبني يمتد عبر السماء.
اقرأ ايضاً