شهدت عدة مدن أمريكية، أمس الاثنين، مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من العمال والنشطاء الحقوقيين، احتجاجاً على الرئيس دونالد ترامب وتصاعد نفوذ أصحاب المليارات والشركات الكبرى، وذلك تزامناً مع إحياء عيد العمال.
وأفادت تقارير إعلامية أن ائتلاف “ماي داي سترونغ”، الذي يضم مئات المنظمات العمالية والمدنية، نظم أكثر من ألف فعالية في نحو 900 مدينة أمريكية تحت شعار: “العمال فوق أصحاب المليارات”.
وشملت المظاهرات مدناً كبرى مثل نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس وفيلادلفيا، بالإضافة إلى واشنطن العاصمة وسان دييغو، وصولاً إلى ولايات فلوريدا وأيداهو، حيث رفع المحتجون لافتات تندد بما وصفوه بـ”استيلاء الأثرياء على مقدرات البلاد”.
وفي شيكاغو، كان المشهد أكثر سخونة مع رفع شعارات رافضة لخطة ترامب إرسال قوات اتحادية لمكافحة الجريمة. أما في سان فرانسيسكو، فقد ركزت التظاهرات على شركات التكنولوجيا الكبرى التي حصدت عقوداً ضخمة خلال ولاية ترامب الثانية، مثل شركة “بالانتير”، المرتبطة بتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي للحكومة.
من جانبه، ردّ البيت الأبيض عبر المتحدث الرسمي تايلور روجرز قائلاً: “لم يفعل أي رئيس أكثر من ترامب لصالح العمال الأمريكيين، فهو يعتبرهم قلب وروح الاقتصاد الوطني، وقد أطلق أكبر تخفيضات ضريبية للطبقة الوسطى وحقق استثمارات قياسية بقيمة 10 تريليونات دولار لخلق وظائف عالية الأجر”.
وتأتي هذه الاحتجاجات لتكشف عمق الانقسام في الشارع الأمريكي بين مؤيدين يرون أن سياسات ترامب أعادت القوة للاقتصاد، ومعارضين يعتبرونها منحازة بشكل مفرط لأصحاب المليارات والشركات العملاقة.