ويقول رئيس قسم التطوير في الشركة، جوزيف مورفي، تفاصيل بشأن البرنامج المسمى “ري ميموري”: “نحن لا ننشئ محتوى جديداً”، أي أن هذه التكنولوجيا لا تولد عبارات لم يكن المتوفى لينطق بها أو يكتبها خلال حياته.
ستيفن سميث، رئيس هذه الخدمة التي يستخدمها الآلاف بحسب الشركة، قال إن “نهجنا يقوم على الاحتفاظ بالسحر الخاص بهذا الشخص لأطول فترة ممكنة خلال حياته، ثم استخدام الذكاء الاصطناعي”.
أثارت الرسالة التي نُشرت على تويتر زوبعة من الانتقادات، ما دفعه إلى التأكيد بعد بضعة أيام أنه ليس “نابش قبور”، وقال سميث “هذه مسألة شخصية للغاية، وأنا أعتذر بصدق لأنني آذَيت أشخاصاً”.
في الصين أيضاً، تُقدم شركات متخصصة في تنظيم الجنازات إمكانية التفاعل افتراضياً مع الأشخاص المتوفين، أثناء جنازتهم، بالاستعانة بالذكاء الاصطناعي.
وبعد وفاة صديقها المقرب في حادث سيارة عام 2015، أنشأت المهندسة الروسية يوجينيا كيودا المقيمة في كاليفورنيا، “روبوت محادثة”، سمته رومان، على اسم صديقها الراحل، ومدته بآلاف الرسائل القصيرة التي أرسلها لأقاربه، بهدف إنشاء ما يشبه النسخة الافتراضية عنه.
ثم أطلقت في عام 2017 خدمة “ريبليكا” التي تقدم بعض برامج الدردشة الشخصية الأكثر تطوراً في السوق، والتي يُمضي بعض المستخدمين ساعات عدة في التحدث معها يومياً.
من جانبها، تسعى شركة “سومنيوم سبايس”، ومقرها لندن، للاعتماد على الميتافيرس بأن تصنع نسخاً افتراضية عن المستخدمين خلال حياتهم، سيكون لهم وجود خاص، من دون تدخل بشري، في هذا العالم الموازي بعد وفاتهم.
المدير العام للشركة، أرتور سيشوف، يُقر بأن هذه الخدمة “ليست موجهة للجميع بالطبع”، وذلك في مقطع فيديو نُشر على يوتيوب، حول منتج الشركة المسمى “ليف فوريفر”، (العيش أبداً)، الذي أعلنت عن التوجه لإطلاقه نهاية العام.
من جهتها، أجرت أستاذة علم النفس الطبي في جامعة جونسون أند ويلز، ماري دياس، مقابلات مع العديد من مرضاها الذين يعيشون مرحلة حداد، حول الاتصال الافتراضي مع ذويهم المتوفين، وأوضحت أن “الإجابة الأكثر شيوعاً كانت أنا لا أثق في الذكاء الاصطناعي، أخشى أن يقول شيئاً لن أتقبله”.