الحفاظ على السرية.. “شات جي بي تي” يظهر براعة في تشخيص حالات مرضى الطوارئ
تاريخ النشر: 19 سبتمبر 2023 | الساعة: 10:45 صباحًا
القسم: المشاهدات: 147 مشاهدة
خلص باحثون هولنديون إلى أن برنامج الدردشة الآلي “شات جي بي تي” الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي ينجح في إجراء عمليات تشخيص في غرفة الطوارئ تضاهي الأطباء بدقتها، وفي بعض الحالات تتفوق عليهم، قائلين إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن “يُحدث ثورة في المجال الطبي”.
مع ذلك، أكد معدو الدراسة أن مصير أطباء الطوارئ الوظيفي ليس مهددا بعد، إذ إن برنامج الدردشة الآلي قد يكون قادرا على تسريع التشخيص ولكن ليس استبدال قدرة الإنسان على التمييز وخبرته.
وجرت مراجعة 30 حالة تم علاجها في قسم الطوارئ بهولندا عام 2022، من خلال مدّ “شات جي بي تي” ببيانات تستند إلى تاريخ المريض والاختبارات المخبرية التي خضع لها وملاحظات الطبيب، وطُلب من برنامج الدردشة الآلي التوصل إلى 5 تشخيصات محتملة.
ونجح الأطباء في تقديم التشخيص الصحيح في 87% من الحالات، مقارنة بـ 97% للإصدار 3.5 من “شات جي بي تي”.
ولفت هيدي تن بيرغ، من قسم الطوارئ في مستشفى جيروين بوش جنوب هولندا، إلى أن روبوت الدردشة “كان قادراً على إجراء تشخيصات طبية مثلما يفعل الطبيب البشري”.
الحفاظ على السرية
وشدد الباحث ستيف كورستينز المشارك بالدراسة على أنها لا تخلص إلى أن الحواسيب يمكنها في يوم من الأيام تشغيل غرف الطوارئ، ولكن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي دورا حيويا في مساعدة الأطباء تحت الضغط.
وقال كورستينز -لوكالة الصحافة الفرنسية- إن روبوت الدردشة “يمكن أن يساعد في التشخيص وربما يقترح أفكارا لم تخطر للطبيب”. ومع ذلك، أشار إلى أن مثل هذه الأدوات ليست مصممة كأجهزة طبية، مشاطرا المخاوف بشأن سرية البيانات الطبية الحساسة في روبوت الدردشة.
وكما الحال في مجالات أخرى، أظهر “شات جي بي تي” بعض القصور.
وتشير الدراسة إلى أن منطقه كان “في بعض الأحيان غير معقول أو غير متسق من الناحية الطبية، مما قد يؤدي إلى معلومات خاطئة أو تشخيص غير صحيح، مع ما يترتب على ذلك من تبعات كبيرة”.
ويقرّ العلماء أيضا بوجود بعض أوجه القصور في أبحاثهم، مثل صغر حجم العينة. كما أن الدراسة اقتصرت على مراجعة حالات بسيطة نسبيا، تشمل مرضى لديهم مشكلة رئيسية واحدة فقط. وبالتالي فإن فعالية برنامج الذكاء الاصطناعي في الحالات المعقدة غير واضحة.
اقرأ ايضاً