القائمة
تابعنا على
الآن
التمرير على مواقع التواصل الاجتماعي.. عادة سيئة يجب التخلص منها
تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2024 | الساعة: 02:40 مساءً القسم: المشاهدات:
38 مشاهدة
التمرير على مواقع التواصل الاجتماعي.. عادة سيئة يجب التخلص منها

عادة التمرير على مواقع التواصل الاجتماعي أو ما يُعرف بـ “التصفح اللانهائي” أو “التنقل عبر التمرير” هي ظاهرة شائعة، حيث يقوم المستخدمون بالتنقل المستمر عبر الأخبار والصور، والفيديوهات والتحديثات في التطبيقات مثل فيسبوك، وإنستغرام، وتويتر، وتيك توك، وغيرها.

وهذه العادة تتضمن التمرير عبر المحتوى بشكل مستمر دون التفاعل العميق مع أيٍّ من العناصر المعروضة.

محفزات التمرير المستمر

تتعدد الأسباب التي تجعل الناس يستمرون في التمرير على مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها:

التصميم المستمر للتغذية: معظم تطبيقات التواصل الاجتماعي تعتمد على التغذية المستمرة، التي تَعرض للمستخدم محتوى جديدًا بشكل مستمر. فالمنصات لا تُظهر محتوى ثابتًا، بل تقوم بتحميل المزيد من المحتوى تلقائيًّا كلما مرر المستخدم عبر الشاشة. وهذا يسهم في جعل المستخدم يستمر في التمرير لفترات طويلة.

التنبيهات المستمرة: مع وصول الإشعارات والتحديثات المستمرة على الهواتف الذكية، يشعر المستخدمون بالرغبة في التمرير بشكل دوري للتحقق من المحتوى الجديد، سواء كان تعليقًا جديدًا منشورًا، أو مقطع فيديو.

التنقل السهل والسريع: التمرير على مواقع التواصل الاجتماعي سهل جدًّا ويُشجع المستخدمين على الاستمرار في التفاعل مع التطبيق. وبمجرد تمرير الإصبع يَظهر محتوى جديد، وهذا يَمنح شعورًا فوريًّا بالتفاعل مع شيء جديد وشيق.

الإدمان على المعلومات والتسلية: التمرير المستمر يمنح المستخدمين جرعات صغيرة من المعلومات والترفيه والراحة النفسية؛ ما قد يؤدي إلى الشعور بالإدمان. كذلك هناك شعور بالراحة والتسلية من خلال الاكتشاف المستمر للمحتوى الذي قد يتضمن معلومات وصورًا جديدة، ولحظات مسلية.

تحفيز الدماغ: تم تصميم مواقع التواصل الاجتماعي بطريقة تشجع على التمرير اللانهائي باستخدام المكافآت العشوائية. أي أن المستخدم لا يعرف مُطلقًا ماذا سيجد في المرة القادمة صورة أو فيديو أو منشورًا مهمًّا؛ ما يخلق حالة من الإثارة التي تشبه ألعاب الحظ. وهذا التفاعل العشوائي يجعل دماغ الإنسان يفرز الدوبامين وهو هرمون السعادة؛ ما يحفزنا على الاستمرار في التمرير.

تأثير FOMO: هو اختصار لمصطلح لـ Fear of Missing Out أي الخوف من فقدان الفرص، ويحدث عندما يشعر الشخص أنه يفوّت شيئًا مهمًّا أو مثيرًا يحدث عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وهذا الشعور يشجع الناس على التمرير باستمرار على أمل ألا يفوتهم شيء مميز أو مهم.

البقاء على اطلاع: العديد من الأشخاص يشعرون بالحاجة إلى متابعة ما يحدث على منصات التواصل الاجتماعي للبقاء على اطلاع بما يجري في دوائرهم الاجتماعية، مثل: الأخبار والتحديثات الخاصة بالأصدقاء أو المشاهير. أيضًا، قد يشعر المستخدمون بالحاجة إلى مواكبة المحتوى المستمر للحفاظ على شعبيتهم أو التفاعل مع منشوراتهم.

سلبيات التمرير المستمر

رغم الراحة التي قد يوفرها التمرير المستمر، فإنه يحمل معه العديد من السلبيات، التي يجب أن يكون المستخدمون على وعي بها، ومن بينها:

الإرهاق الرقمي: التمرير المستمر يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق الرقمي أو ما يُعرف بـ “الشعور بالاستنزاف الذهني”. ويمكن أن يشعر الأشخاص بالإرهاق بعد فترات طويلة من التمرير بسبب الكم الهائل من المعلومات المتاحة.

قلة الإنتاجية: يمكن أن يشكل التمرير المستمر عائقًا أمام الإنتاجية الشخصية. ويمكن أن يُصرف انتباه المستخدم عن المهام الأخرى المهمة أو يقلل من الوقت المخصص للأنشطة الأكثر فائدة، مثل: العمل، والدراسة، أو قضاء الوقت مع العائلة.

التأثيرات النفسية: قد يتسبب التمرير المستمر في مقارنة الذات بالآخرين؛ ما يؤدي إلى زيادة مستويات القلق أو الاكتئاب. فصور الحياة المثالية على منصات التواصل يمكن أن تُشعر بعض المستخدمين بعدم الرضا عن حياتهم الشخصية.

التأثير على النوم: العديد من الأشخاص يقضون وقتًا طويلاً في التمرير عبر منصات التواصل الاجتماعي قبل النوم؛ ما قد يؤثر في جودة النوم. فالتعرض لشاشات الهواتف قبل النوم يؤثر في إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يساعد على تنظيم النوم.

تقليل التمرير المستمر

لتقليل آثار التمرير المستمر، من المهم اتباع بعض النصائح التي تساعد المستخدم على التخلص أو الحد من هذه العادة. ومن أبرز هذه النصائح:

ضبط الوقت: يمكن أن يساعد تحديد وقت معين يوميًّا لاستخدام منصات التواصل الاجتماعي في تقليل الإدمان على التمرير. ويمكن استخدام مؤقتات أو تطبيقات تساعد على مراقبة الوقت.

إيقاف الإشعارات: تعطيل الإشعارات من التطبيقات التي لا تحتاج إلى تحديثات فورية، يمكن أن يساعد على تقليل الإغراء للتمرير المستمر.

وضع عدم الإزعاج: العديد من الهواتف تحتوي على أوضاع تساعد على تقليل الإلهاء. مثلًا، يمكن تفعيل وضع عدم الإزعاج أو وضع التركيز الذي يقلل الإشعارات ويحد من استخدام التطبيقات.

التفاعل مع المحتوى: بدلًا من التمرير العشوائي، يمكن تخصيص وقت للتفاعل مع المحتوى، مثل: الإعجاب أو التعليق والتفاعل بشكل بناء مع الأصدقاء والعائلة.

ممارسة الأنشطة الأخرى: إن العثور على أنشطة بديلة، مثل: ممارسة الرياضة والقراءة أو التواصل وجهًا لوجه، يمكن أن يساعد في تقليل الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي.

مشاركة
الكلمات الدلالية:
اقرأ ايضاً
© 2024 Taraf Iraqi | جميع الحقوق محفوظة
Created by Divwall Solutions