كشفت دراسة علمية حديثة أن تناول وجبة إفطار غنية بالألياف يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 14٪، مقارنةً بالأشخاص الذين يتخطون وجبة الإفطار أو يستهلكون أطعمة منخفضة الألياف.

واعتمدت الدراسة، التي أُجريت على أكثر من 475 ألف شخص في المملكة المتحدة، على تحليل نمط التغذية الصباحي ومحتواه من الألياف. ووجد الباحثون أن تناول الحبوب الكاملة، الفواكه، الخضروات، والشوفان في وجبة الإفطار اليومية له تأثير مباشر في تحسين صحة القولون والجهاز الهضمي.

كيف تعمل الألياف على الحماية؟

تساعد الألياف على تحسين حركة الأمعاء ونقل الفضلات بسرعة، مما يقلل الوقت الذي تتعرض فيه بطانة القولون للمواد المسرطنة المحتملة. كما تعمل على دعم ميكروبيوم الأمعاء — وهي البكتيريا النافعة المسؤولة عن تقوية المناعة وتقليل الالتهابات في الجهاز الهضمي.

ويُوصي الخبراء بوجبة إفطار متوازنة تحتوي على:

الشوفان أو الحبوب الكاملة

الفواكه الطازجة

الزبادي المخمر

المكسرات النيئة

وفي المقابل، ينصح بتجنب اللحوم المصنعة مثل النقانق ولحم الخنزير، التي تحتوي على مواد حافظة مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

وأكد الباحثون أن اتباع نمط حياة صحي متكامل — يشمل النشاط البدني المنتظم، الحفاظ على وزن صحي، والإقلاع عن التدخين — يعزز من حماية الجسم ضد سرطان القولون. كما يُعد الفحص المبكر بعد سن 45 عاماً من أنجع الوسائل للكشف عن المرض في مراحله الأولى.

ويخلص الخبراء إلى أن الالتزام بإفطار صحي غني بالألياف يوميًا ليس مجرد بداية يوم نشيطة، بل هو استثمار طويل الأمد لصحة الجهاز الهضمي والوقاية من أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً.