إجراءات جديدة في العراق للحد من مرض الثلاسيميا أبرزها فحوصات ما قبل الزواج
تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2025 | الساعة: 05:15 مساءً
القسم: المشاهدات:
10 مشاهدة
أعلنت وزارة الصحة العراقية عن اعتماد حزمة إجراءات تهدف إلى الحد من انتشار مرض الثلاسيميا، في مقدمتها التشديد على إجراء الفحوصات الطبية قبل الزواج، بوصفها الوسيلة الأهم للوقاية من المرض.
وقال المتحدث باسم الوزارة، إن مرض الثلاسيميا، المعروف بـ”فقر دم البحر المتوسط”، يُعد من الأمراض الوراثية التي تنتقل عند زواج شخصين يحملان الصفة الوراثية، ما يزيد من احتمالية إصابة الأبناء أو حملهم للمرض حتى في حال عدم ظهور أعراض واضحة.
وأشار البدر إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في ضعف الالتزام المجتمعي بفحوصات ما قبل الزواج، مؤكداً أن الوقاية تبدأ بالتوعية وإجراء الفحوصات، ولا سيما في العائلات التي لديها تاريخ مرضي مع الثلاسيميا أو أمراض الدم الوراثية.
وبيّن أن فحوصات ما قبل الزواج لا تقتصر أهميتها على الثلاسيميا فقط، بل تسهم أيضاً في الحد من انتقال أمراض أخرى مثل التهاب الكبد الفيروسي والعوز المناعي، إلا أن ضعف التطبيق ما يزال يمثل عقبة قائمة.
وأضاف أن وزارة الصحة شكلت منذ سنوات لجنة عليا مختصة بمرض الثلاسيميا وأمراض الدم الوراثية، تعمل بالتعاون مع الوقفين السني والشيعي، وعدد من الوزارات والجهات الإعلامية والثقافية، بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بخطورة هذه الأمراض التي لا تمتلك علاجاً شافياً حتى الآن.
وأوضح أن مرضى الثلاسيميا يحتاجون إلى نقل دم وعلاج دوري مدى الحياة، وأن عدم الالتزام بالعلاج يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، فضلاً عن الأعباء الاقتصادية الكبيرة التي تتحملها الدولة سنوياً.
ودعت الوزارة وسائل الإعلام، والشخصيات المجتمعية والدينية، والفنانين والرياضيين، إلى لعب دور فاعل في نشر الوعي الصحي، مستشهدة بتجارب دولية ناجحة، مثل تجربة قبرص، التي نجحت في تقليل الإصابات الجديدة عبر قرارات حكومية ومجتمعية شاملة.
وأكدت وزارة الصحة أملها في الوصول إلى نتائج مماثلة، تسهم في حماية صحة الإنسان العراقي، وتقليل الأعباء الصحية والاقتصادية على المجتمع.
اقرأ ايضاً