حذّرت جمعية الإنتان العالمية من أن مرض الإنتان (Sepsis) يمثل أحد أخطر التحديات الصحية في العالم، إذ يتسبب في وفاة أكثر من 3.4 ملايين طفل سنوياً، معظمهم دون سن الخامسة، ليصبح أحد أهم أسباب الوفيات القابلة للعلاج في مرحلة الطفولة.

ويحدث الإنتان عندما يفرط جهاز المناعة في استجابته للعدوى، فيتحول الدفاع الطبيعي للجسم إلى هجوم داخلي يؤدي إلى تلف الأعضاء الحيوية، مثل الكبد والكليتين والرئتين.

وأوضح البروفيسور إليوت لونغ، من معهد موردوك لأبحاث الأطفال في أستراليا، أن خطورة الإنتان تكمن في صعوبة تشخيصه المبكر، لأن الأعراض في بدايته تكون غامضة وغير محددة، وهي المرحلة التي تكون فيها فرص العلاج الأعلى.

وقال لونغ: “غالباً ما يبدأ الإنتان بارتفاع أو انخفاض في درجة الحرارة، أو خمول وارتباك غير معتاد، وأعراض عدوى عامة. لكن تجاهل هذه العلامات المبكرة قد يؤدي إلى فشل أعضاء الجسم خلال ساعات قليلة”.

ويؤكد الأطباء أن التدخل السريع بالمضادات الحيوية والسوائل والدعم التنفسي هو السبيل الوحيد لإنقاذ حياة المريض، إذ يمكن أن يحدث التدهور المفاجئ خلال وقت قصير جداً. كما يشير الخبراء إلى أن بعض الناجين يعانون من اضطرابات إدراكية أو نفسية بعد التعافي.

وشدد لونغ على أهمية وعي الأهل ومقدمي الرعاية الصحية، قائلاً: “الاستماع إلى حدس الأبوين عندما يشعران أن طفلهما ليس بخير قد يكون الفرق بين الحياة والموت”.