أعلنت الإدارة الأميركية إطلاق برنامج جديد يحمل اسم “بطاقة ترامب الذهبية”، يمنح الأثرياء الأجانب حق الإقامة في الولايات المتحدة مقابل دفع مليون دولار.
وتروّج الإدارة للبرنامج باعتباره وسيلة لاستقطاب أصحاب الكفاءات العالية الذين خضعوا مسبقاً للتدقيق من الشركات الأميركية، وهو برنامج كان قد تم الكشف عن ملامحه قبل عدة أشهر، مع تعهّد بتحقيق إيرادات كبيرة للخزانة الاتحادية.
وبحسب تقديرات صادرة سابقاً عن وزارة التجارة الأميركية، يُتوقع أن تُدخل البطاقة الذهبية أكثر من 100 مليار دولار، في حين قد يحقق برنامج “البطاقة البلاتينية” – المخصص لمن يدفعون 5 ملايين دولار – عوائد تصل إلى تريليون دولار. ولم تُحدد بعد المدة الزمنية التي ستُجمع خلالها هذه المبالغ.
وتحمل البطاقة الذهبية صورة الرئيس الأميركي إلى جانب تمثال الحرية، فيما يظهر على الموقع الإلكتروني الرسمي وجود قائمة انتظار للبطاقة البلاتينية، التي تتيح لحاملها البقاء داخل الولايات المتحدة لمدة تصل إلى 270 يوماً سنوياً من دون دفع ضرائب على الدخل المكتسب خارج البلاد.
وكتب الرئيس الأميركي على منصته الاجتماعية أن البرنامج سيساعد الشركات على الاحتفاظ بالمواهب الأجنبية المميزة. كما أوضحت الإدارة أن الشركات يمكنها دفع مليوني دولار للحصول على تصريح إقامة سريع لأحد موظفيها، على أن يخضع المستفيد لاحقاً لفحص أمني.
وأشارت السلطات إلى أن حاملي البطاقة قد يصبحون مؤهلين للحصول على الجنسية بعد عدة سنوات، موضحة أن النظام الجديد مشابه من حيث المبدأ للبطاقة الخضراء التي تمنح حق الإقامة الدائمة والعمل داخل الولايات المتحدة.
كما ذكرت الإدارة مثالاً على الاستخدام المحتمل للبطاقة الذهبية، يتمثل في تمكين الشركات الأميركية من توظيف الطلاب الأجانب بعد تخرجهم بدلاً من إعادتهم إلى بلدانهم.