أكد نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، أن كلاً من روسيا وأوكرانيا لم تصلا بعد إلى مرحلة الاستعداد لعقد اتفاق تسوية للنزاع الدائر بينهما، رغم الجهود الدبلوماسية المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة.
وقال فانس في تصريح صحفي:
“على الرغم من الجهود الدبلوماسية الحثيثة التي بذلها الرئيس الأمريكي، فإن الوصول إلى خط النهاية يتطلب وجود طرفين مستعدين لإبرام صفقة، وفي الوقت الحالي، ورغم كل جهودنا التي سنواصلها، لم يصل الروس والأوكرانيون إلى مرحلة تمكنهم من التوصل إلى اتفاق”.
وأشار نائب الرئيس إلى أن إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية لا تزال قائمة، لكنها تحتاج إلى الكثير من العمل والوقت لبناء الثقة بين الطرفين وتهيئة الظروف الملائمة للحوار.
وجاءت تصريحات فانس بعد يوم من مكالمة هاتفية مطوّلة أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، استمرت نحو ساعتين ونصف، وهي الأطول منذ بداية الولاية الثانية لترامب.
ووصف ترامب المحادثة بأنها “مثمرة للغاية”، مشيراً إلى أنها قد تمهّد الطريق نحو تسوية محتملة للنزاع في أوكرانيا، مضيفاً أنه اتفق مع بوتين على الاجتماع قريباً في العاصمة الهنغارية بودابست لاستكمال النقاش حول آفاق الحل السياسي.
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد التحركات الدبلوماسية الأمريكية لإعادة إحياء مسار المفاوضات، في وقت تؤكد فيه واشنطن التزامها بالعمل من أجل حل سلمي دائم للنزاع الأوكراني الروسي.