وصف المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتمال استئناف بلاده تجارب الأسلحة النووية بأنها “خطيرة للغاية” وتشكل تهديدًا للاستقرار الدولي.

وقال نيبينزيا، في مقابلة مع وكالة نوفوستي الروسية، إن على موسكو أن تكون مستعدة لأي تطورات محتملة في حال قررت الولايات المتحدة تنفيذ هذه التجارب من جديد، مضيفًا:

“تصريحات ترامب حول التفكير في استئناف التجارب النووية رداً على اختباراتنا للصواريخ المجنحة والأسلحة تحت المائية المزودة بمحركات نووية، تُعد خطيرة جداً، ولا نعلم إلى أين قد تؤدي.”

وأشار الدبلوماسي الروسي إلى أن هذه التصريحات نوقشت خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، الذي شدد على ضرورة التعامل بجدية مع أي تحرك أمريكي في هذا الاتجاه.

وأضاف نيبينزيا:

“إذا أقدمت الولايات المتحدة على مثل هذا القرار، يجب أن نكون على أتم الاستعداد لتطور الأحداث في هذا المسار.”

وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق أنه أصدر توجيهات بإجراء تجارب نووية بشروط “متكافئة” مع الدول الأخرى التي تمتلك برامج تسليح مماثلة، في إشارة إلى روسيا والصين وكوريا الشمالية.

وفي المقابل، عقد الرئيس بوتين اجتماعًا مع مجلس الأمن الروسي مؤخرًا، حيث أكد وزير الدفاع أندريه بيلاوسوف أنه من “المنطقي” بدء التحضير لاستئناف التجارب النووية في ميدان نوفايا زيمليا الواقع في القطب الشمالي الروسي، تحسبًا لأي خطوة أمريكية مماثلة.

ووجّه بوتين في ختام الاجتماع بجمع المعلومات وتحليلها وتقديم مقترحات لضمان الجهوزية الكاملة في حال قررت واشنطن المضي قدمًا في تجاربها النووية.

ويأتي هذا التصعيد اللفظي وسط تزايد التوتر بين موسكو وواشنطن، في ظل استمرار سباق التسلح والتنافس على التفوق في مجال الأسلحة النووية والتقنيات الاستراتيجية الحديثة.