سجل فريق طبي في مستشفى النجف التعليمي، اليوم الأحد، إنجازاً طبياً مميزاً تمثل في إنقاذ حياة امرأة بحرينية أربعينية دخلت في غيبوبة استمرت 25 يوماً نتيجة مضاعفات داء السكري، وذلك خلال زيارتها لمحافظة النجف الأشرف.

وقال أخصائي الباطنية الدكتور عاد لطيف جازع الجاسمي في بيان، إن المريضة أُدخلت المستشفى وهي تعاني من الحماض الكيتوني السكري، وهو أحد أخطر مضاعفات مرض السكري، إضافة إلى هبوط حاد في الأوكسجين، وارتفاع ضغط الدم، وعجز كلوي حاد، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، فضلاً عن التهابات في المسالك البولية واضطراب شوارد الدم وارتفاع شديد في مستوى السكر وانصباب رئوي حاد.

وأوضح الجاسمي أن المريضة مكثت 50 يوماً في وحدة العناية المركزة، تلقّت خلالها رعاية طبية مكثفة ومتابعة دقيقة على مدار الساعة، مبيناً أن الفريق الطبي تمكن من إعادتها إلى وعيها تدريجياً حتى استقرت حالتها بشكل كامل.

وأضاف أن المريضة نُقلت لاحقاً إلى ردهة الباطنية لمتابعة العلاج ليومين إضافيين، قبل أن تغادر المستشفى وهي بصحة جيدة متجهة إلى بلدها البحرين.

وثمّن الجاسمي الجهود الكبيرة التي بذلتها الكوادر الطبية والصحية في المستشفى، مشيداً بشكل خاص بدور أطباء ومساعدي التخدير في العناية المركزة الذين ساهموا في ضبط المؤشرات الحيوية وتأمين التهوية الصناعية بدقة عالية، مما ساعد على تجاوز الحالة الحرجة بنجاح.