في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، تتحوّل أنظار العالم إلى منطقة الأهرامات في الجيزة، حيث تستعد مصر لإطلاق أعظم مشروع ثقافي في تاريخها الحديث: المتحف المصري الكبير (GEM)، الذي يوصف بأنه أكبر متحف في العالم مكرّس لحضارة واحدة.

الافتتاح، الذي يمتد على مدى ثلاثة أيام من الاحتفالات الدولية الضخمة، سيشهد حضور رؤساء دول وشخصيات عالمية بارزة، ليعلن عن ميلاد صرح جديد يجمع بين عراقة التاريخ المصري وروح العصر الحديث.

وتسابق فرق العمل الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على المشروع العملاق، حيث تتحول منطقة الأهرامات إلى ما يشبه مسرحاً فرعونياً ضخماً استعداداً لافتتاح طال انتظاره. وتشمل التحضيرات تجميل الطرق المؤدية من مطار القاهرة إلى بوابة المتحف الرئيسية، وتوحيد الهوية البصرية والإضاءة على طول الطريق لتقديم صورة تعكس فخامة الحدث.

ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7000 عام من الحضارة المصرية، من بينها المجموعة الكاملة لكنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون، التي ستُعرض لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، في تجربة ثقافية فريدة من نوعها على مستوى العالم.

ووفقاً للجدول الرسمي، سيُفتتح المتحف للجمهور يوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، بعد ختام المراسم الاحتفالية والعروض الفنية والثقافية التي تمتد لثلاثة أيام.

ويُعد المتحف المصري الكبير، القابع على مقربة من أهرامات الجيزة، رمزاً جديداً لعظمة التاريخ المصري، وركيزة رئيسية في استراتيجية مصر لتحويل القاهرة إلى مركز عالمي للسياحة الثقافية، حيث يجتمع في هذا الصرح الضخم الماضي المجيد والتكنولوجيا الحديثة في عرض التراث الإنساني.