كيف يجعل طنين الأذن الدماغ يتعامل مع الأصوات كخطر دائم؟
تاريخ النشر: 07 ديسمبر 2025 | الساعة: 01:53 مساءً
القسم: المشاهدات:
11 مشاهدة
كشفت دراسة أمريكية جديدة عن جانب خفي في معاناة المصابين بطنين الأذن المزمن، إذ تبيّن أن هذه الحالة لا تقتصر على سماع أصوات داخلية مزعجة فحسب، بل تدفع الجسم أيضاً إلى البقاء في حالة تأهب دائم تشبه استجابة “القتال أو الهروب”.
الدراسة التي قادها عالم الأعصاب دانييل بولي في مستشفى ماساتشوستس العام، استخدمت تقنيات دقيقة لتحليل تعابير الوجه واتساع حدقة العين لدى أشخاص يعانون من الطنين وآخرين غير مصابين. وخلص الفريق إلى أن المصابين يُظهرون ردود فعل مبالغ فيها تجاه الأصوات، حتى العادية منها، ما يشير إلى أن الدماغ يتعامل مع البيئة المحيطة كما لو كانت مليئة بالتهديدات.
ويُعد طنين الأذن المزمن — وهو سماع مستمر لأصوات كالصفير أو الرنين في إحدى الأذنين أو كلتيهما — حالة ذاتية يصعب قياسها، تماماً مثل الصداع النصفي، ما يجعل متابعة تطورها تحدياً للمتخصصين. ويؤثر الطنين على أكثر من 120 مليون شخص حول العالم، وقد يسبب اضطرابات نوم وقلقاً واكتئاباً.
وأظهرت الدراسة أن المصابين بطنين الأذن يملكون تعابير وجه أقل، بينما تتسع حدقات أعينهم بشكل كبير عند سماع أي صوت، في حين يتفاعل غير المصابين بشكل طبيعي مع الأصوات اللطيفة أو المزعجة.
ويأمل الباحثون أن يفتح هذا الاكتشاف باباً لتطوير طرق تشخيص موضوعية، وربما علاجات أكثر فعالية، خاصة وأن بعض المرضى يستفيدون حالياً من العلاج الصوتي أو العلاج السلوكي المعرفي أو برامج إعادة تدريب الطنين.
اقرأ ايضاً