في اجتماع حديث، أبلغ مسؤولو شركة غوغل الموظفين أنه لا توجد خطط فورية لإجبارهم على العودة إلى المكتب بشكل كامل. ووفقًا لتقرير “بيزنس إنسايدر”، طمأن المسؤولون الموظفين بأنه لن يتم إلزامهم بالعمل من المكتب خمسة أيام في الأسبوع في الوقت الحالي، مما خفف المخاوف من احتمال تبني غوغل لسياسة مشابهة لتفويض أمازون الأخير الذي يفرض العودة الكاملة للمكتب.

وكانت أمازون قد أعلنت الشهر الماضي عن ضرورة عودة الموظفين إلى المكتب خمسة أيام في الأسبوع، مما أثار استياء بعض العمال. هذا القرار أثار قلق موظفي بعض الشركات المنافسة، بما في ذلك غوغل، التي تعتمد حاليًا على نظام العمل الهجين، حيث يتوقع من الموظفين الحضور إلى المكتب ثلاثة أيام فقط في الأسبوع.

وخلال اجتماع “TGIF” الأخير في غوغل، كان موضوع العمل عن بعد من أبرز الاهتمامات التي طرحتها الموظفون. ومن أكثر الأسئلة تداولاً كان ما إذا كانت غوغل ستؤكد استمرار التزامها بنظام العمل الهجين في ضوء إعلان أمازون. وأوضح جون كيسي، نائب رئيس غوغل للتعويضات والمزايا العالمية، أن الشركة لا ترى حاجة للتغيير في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن النظام الحالي يعمل بشكل جيد، لكنه أكد أهمية الحضور إلى المكتب لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع على الأقل.

من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة Alphabet، سوندار بيتشاي، إلى أن الحفاظ على هذا النظام يعتمد على قدرة الموظفين على الحفاظ على إنتاجيتهم أثناء العمل من المنزل. ورغم هذه التطمينات، لا يزال بعض الموظفين يشعرون بالقلق من إمكانية استدعائهم للعمل في المكتب بشكل كامل في المستقبل.

وقد لاحظ بيتشاي أن بعض الفرق في غوغل، مثل فرق الأجهزة، عادت بالفعل للعمل في المكتب أربعة أيام في الأسبوع. ونظرًا لأن غوغل تعتمد بشكل كبير على البيانات، فإن أي مؤشرات على انخفاض الإنتاجية قد تكون سببًا لتغيير سياسات العمل.

وعلى الرغم من وجود أبحاث تشير إلى فعالية نظام العمل الهجين في تعزيز رضا الموظفين والحفاظ على الإنتاجية، مثل دراسة نشرتها مجلة Nature، إلا أن بعض الشركات مثل Dell بدأت في اتباع نهج أمازون، حيث طلبت من فرق المبيعات العودة إلى المكتب خمسة أيام في الأسبوع.

وفي الأشهر الأخيرة، أصبحت غوغل أكثر صرامة في متابعة التزام الموظفين بالحضور ثلاثة أيام في الأسبوع. ومع ذلك، لا يزال هناك بعض الشك بين الموظفين حول إمكانية حدوث تغيير في السياسة في المستقبل.