علي حسين عبيد: عشنا ريعان الشباب في أتون الحرب
تاريخ النشر: 27 فبراير 2023 | الساعة: 06:56 صباحًا
القسم: المشاهدات:
535 مشاهدة
في كل نصوصه ثمة جنوح نحن الواقعية ومشاغل الإنسان، وتؤرقه موضوعات الموت والحرب، فهو قد خاضها في الثمانينيات وزاد الغزو الأميركي هذا الأرق وأضاف إليه هموما أخرى.
إنه الأديب العراقي علي حسين عبيد الذي فازت روايته “جثة بلا وطن” بإحدى جوائز مسابقة توفيق بكار للرواية العربية بتونس في ديسمبر/كانون الأول 2022.
علي حسين عبيد عضو في اتحاد أدباء العراق والعرب ونقابة الصحفيين وجمعية العلوم السياسية، أصدر روايتين “طقوس التسامي” (2000)، و”جنائن الوهم” (2021)، وأصدر من القصص “كائن الفردوس” (2001)، و”الأقبية السرية” (2009)، و”لغة الأرض” الفائزة بجائزة الطيب صالح لعام 2020، وكذلك “معزوفة ماروخا” (2023)، فضلا عن كتاب نقدي “ثقافة الجدران” 2014، والتقته الجزيرة نت وكان هذا الحوار..
-
ما الذي جاء بك إلى الأدب؟
هناك أكثر من شخص وأكثر من سبب أدخلوني في رحاب الكلمة، على مستوى الأشخاص، أولهم أبي “القصخون” (راوي القصص المحترف) الأقرب للروح، فكل من استمع لحكاياته الشفاهية أصابه سحر “القص”، وقد زرع حكاياته الكثيرة والطويلة في مخيلة وذاكرة ابنه، لدرجة أنني بعد 50 سنة وأكثر من بث هذه الحكايات لا زلت أتذكر أدق تفاصيلها، والشخص الثاني هو أخي الأكبر عبد الرزاق حين كتبت بيتا شعريا وأنا في الصف الخامس الابتدائي وعرضته عليه، فقال لي: أنت شاعر ومخلوق للكتابة، ومن حينها رافقت الكلمة كتابة وقراءة وشغفا ورافقتي حتى الآن.
على مستوى الأدب، فإن الذي استدرجني على حين غرة إلى السرد هو عبد الرحمن منيف هذا العملاق الذي لا يضاهى في السرد العربي إلا ما ندر، فحين قرأت في الإعدادية روايته “شرق المتوسط” تماهيت معها إلى درجة شعرت أنني بطلها (رجب)، وعانيت ما عاناه من ملاحقة وعذاب نفسي وجسدي لا يتحمله إلا الكبار، لهذا يمكن أن أجيب باطمئنان بأن أبي وأخي وعبد الرحمن منيف أدخلوني في مملكة السرد.
اقرأ ايضاً