القائمة
تابعنا على
الآن
علماء يفكون رموز ألواح مسمارية عمرها 4000 عام عثر عليها في العراق
تاريخ النشر: 07 أغسطس 2024 | الساعة: 12:45 مساءً القسم: المشاهدات:
59 مشاهدة

نجح العلماء أخيرًا في فك رموز ألواح مسمارية تعود لأكثر من 4000 عام، تم العثور عليها قبل أكثر من 100 عام في العراق. الألواح، التي أضيفت إلى مجموعة المتحف البريطاني منذ عدة عقود، تقدم رؤى حول كيفية تفسير الخسوفات القمرية كإشارات للموت والدمار والوباء.

 

في ورقة بحثية نشرت مؤخرًا في مجلة Journal of Cuneiform Studies، كتب أندرو جورج، أستاذ اللغة البابلية الفخري بجامعة لندن، وجونكو تانيغوتشي، الباحثة المستقلة، أن الألواح الطينية الأربعة تمثل أقدم الأمثلة المعروفة على علامات الخسوف القمري.

 

استخدم المؤلفون معلومات عن وقت الليل وحركة الظلال وتاريخ ومدة الخسوف للتنبؤ بالعلامات. على سبيل المثال، تشير إحدى العلامات إلى أن “اختفاء الخسوف فجأة ثم ظهوره فجأة” قد ينذر بموت الملك ودمار عيلام، وهي منطقة تاريخية في ما يُعرف الآن بإيران.

 

علامة أخرى تتنبأ بسقوط سوبارتو وأكاد إذا بدأ الكسوف في الجنوب ثم اختفى، بينما تقول علامة ثالثة إن الكسوف في المساء يشير إلى الطاعون.

 

من المحتمل أن المنجمين القدماء اعتمدوا على تجارب سابقة لتحديد العلامات المرتبطة بالخسوفات. وأوضح جورج في رسالة لموقع “لايف ساينس”: “ربما كانت بعض العلامات تستند إلى تجارب فعلية من الكوارث التي تلت الخسوف”. ومع ذلك، يشير إلى أن معظم العلامات ربما تم تحديدها من خلال نظام نظري يربط بين خصائص الكسوف والعلامات المختلفة.

 

تشير الأبحاث إلى أن الألواح قد تكون قد أتت من سيبار، وهي مدينة قديمة في ما يُعرف الآن بالعراق، في وقت كانت فيه الإمبراطورية البابلية مزدهرة. أصبحت الألواح جزءًا من مجموعة المتحف البريطاني بين عامي 1892 و1914، لكن لم يتم ترجمتها ونشرها بالكامل حتى الآن.

 

محاولة التنبؤ بالمستقبل:

 

في بابل وأجزاء أخرى من بلاد الرافدين، كان يُعتقد أن الأحداث السماوية يمكن أن تتنبأ بالمستقبل. كما يوضح جورج وتانيغوتشي: “كان الناس يعتقدون أن الأحداث في السماء هي علامات وضعتها الآلهة كتحذيرات بشأن المستقبل للأشخاص على الأرض”.

 

وأضافوا: “كان أولئك الذين يوجهون الملك يراقبون السماء ليلًا، ويطابقون ملاحظاتهم مع نصوص أكاديمية تتنبأ بالفأل السماوي”. لم يعتمد الملوك على هذه البشائر السماوية وحدها؛ إذا كان الفأل يشير إلى تهديد، مثل موت الملك، كانوا يفحصون أحشاء الحيوانات لتحديد ما إذا كان هناك خطر حقيقي، ويؤدون طقوسًا معينة لإلغاء الفأل السيئ والتصدي للقوى الشريرة التي قد تكون وراءه.

 

 

A long, rectangular tablet with cuneiform writing

مشاركة
الكلمات الدلالية
اقرأ ايضاً
© 2024 Taraf Iraqi | جميع الحقوق محفوظة
Created by Divwall Solutions