علاقة تلوث الأوزون بصحة القلب
تاريخ النشر: 12 مارس 2023 | الساعة: 12:16 مساءً
القسم: المشاهدات: 214 مشاهدة
طبقة الأوزون الموجودة في الغلاف الجوي العلوي تساعد على منع الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض، غير أن التلوث الذي تشهده معظم المدن الكبرى في العالم يهدد هذا الدور الذي تقوم به طبقة الأوزون.
ونبه العلماء على أن نوعا مختلفا من تلوث الهواء يتألف من الجسيمات الدقيقة المعروفة باسم “بي إم 2.5” (PM2.5) -التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرون أو أقل- يتسبب في نحو 8.8 ملايين حالة وفاة مبكرة سنويا، لكن التأثير الكامل لتلوث الأوزون على الصحة لا يزال يخضع لدراسات وأبحاث.
ويتكون الأوزون في الغلاف الجوي عن طريق تفاعل كيميائي عندما يتحد ملوثان، غالبا ما ينبعثان من السيارات أو النشاط الصناعي، بوجود ضوء الشمس، وقد ثبت أنهما يتداخلان مع عملية التمثيل الضوئي للنباتات ونموها.
وأوضح الباحثون أن الدراسة الجديدة هي الأولى من نوعها التي تقيّم مخاطر دخول المستشفى بسبب أمراض القلب عندما ترتفع مستويات الأوزون فوق المعدل اليومي المقبول وفق معايير منظمة الصحة العالمية، الذي يبلغ 100 ميكروغرام لكل متر مكعب من الهواء.
وأِشارت الدراسة إلى أن الباحثين دققوا في بيانات دخول المستشفيات، بين عامي 2015 و2017 في 70 مدينة صينية، تم جمعها لأغراض التأمين الصحي، وتخص هذه البيانات 258 مليون شخص في هذه المدن.
وقارن الباحثون حالات دخول المستشفى مع بيانات جودة الهواء التي تم تتبُعها في الوقت الفعلي في هذه المدن.
وتوصلت الدراسة إلى أن الأوزون، بغض النظر عن الملوثات الأخرى، مرتبط بأكثر من 3% من حالات دخول المستشفى بسبب أمراض القلب التاجية وفشل القلب والسكتة الدماغية.
كذلك ارتبطت كل زيادة قدرها 10 ميكروغرامات من الأوزون لكل متر مكعب من الهواء بزيادة قدرها 0.75% في حالات العلاج في المستشفى بسبب النوبات القلبية، وزيادة بنسبة 0.40% في حالات السكتة الدماغية.
وشرح الباحثون أن ثمة ارتباطا بين التلوث بالأوزون و15% من النوبات القلبية و8% من السكتات الدماغية، وفق هذا المثال الذي يُعَدُ حالة قصوى.
اقرأ ايضاً