أعربت الحكومة اليابانية عن استيائها من ضعف الموقف العلني لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه التوتر المتصاعد بين طوكيو وبكين، وذلك إثر تصريحات رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي بشأن احتمال اعتبار أي هجوم صيني على تايوان “تهديداً وجودياً” لليابان.

وبحسب مسؤولين من الجانبين، ترى طوكيو أن واشنطن لم تقدّم دعماً كافياً، رغم موجة الانتقادات والتهديدات الصينية التي طالت تاكايتشي، بما في ذلك تلويح بكين باتخاذ إجراءات اقتصادية وتحذير مواطنيها من السفر إلى اليابان.

وذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن السفير الياباني في واشنطن، شيغيه أو يامادا، طالب إدارة ترامب باتخاذ موقف أوضح دعماً لليابان، في وقت اكتفت فيه واشنطن بتصريحات محدودة كان أبرزها إعلان السفير الأميركي أن “ترامب وفريقه يدعمونها”.

وتزداد مخاوف طوكيو مع ورود تقارير عن توجيه طائرات صينية راداراتها نحو مقاتلات يابانية فوق محيط أوكيناوا، وهو ما وصفته وزارة الدفاع اليابانية بـ“التصرف الخطير”.

ورغم العلاقات الودية التي تجمع ترامب بتاكايتشي، فإن البيت الأبيض لم يصدر حتى الآن أي بيان مباشر يدعمها، ما أثار دهشة مسؤولين سابقين في واشنطن ممن يرون أن تصريحات رئيسة الوزراء بشأن دعم القوات الأميركية في حال حدوث طارئ في تايوان “كان ينبغي الترحيب بها ودعمها بقوة”.

وتشير تقارير إلى أن صمت إدارة ترامب مرتبط بعدم رغبتها في تعكير صفو الاتفاق التجاري الذي أبرمه ترامب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في أكتوبر الماضي، بينما تستمر اليابان في الضغط من أجل موقف أميركي أوضح وأقوى.