رجّة فكرية أثارها زلزال الحوز.. مبادرات إنسانية لمحبي القراءة بالمغرب
تاريخ النشر: 19 سبتمبر 2023 | الساعة: 10:33 صباحًا
القسم: المشاهدات: 390 مشاهدة
تتوالى رسائل عبر “واتساب” بمجموعة تضم العشرات من محبي الأدب، يرشد بعضهم إلى روايات عالمية تناولت الزلزال أو كوارث أخرى، في حين يركز آخرون الجهود على الأخبار الجديدة والمبادرات الإنسانية وتبادل التجارب بشأنها.
يقول شكيب أريج، أحد مسيري المجموعة الافتراضية “مبادرات إنسانية لمحبي القراءة”، للجزيرة نت إن: طبيعة اللقاء في هذه المجموعة المنبثقة من تجربة “الرواية المسافرة” إنسانية وثقافية، ووثيقة الوشائج، يطبعها المشترك الإنساني والثقة المتبادلة، وهي لمّة دامت لسنوات تحاول أن توصل المقروء باليومي.
ويوضح الأديب المغربي وأستاذ اللغة العربية “عدد من أعضاء المجموعة يوجدون قرب مناطق الزلزال، ووجود أصدقائهم افتراضيا هو من أجل الدعم المعنوي والنقاش الفكري والثقافي، وأيضا اقتراح مبادرات وتبادل أفكار مبدعة لتسهيل عيش الساكنة، وميدانيا بتقديم المساعدة العينية وتجسيد قيم تضامن في فرصة ربما لم يجدوها من قبل وصادفوها في مواقف إنسانية في إبداعات أدبية”.
دور المثقف
يتساءل أحدهم في المجموعة عن دور المثقفين والمبدعين في خضم الكوارث.
تنقل الجزيرة نت السؤال إلى الناقد عبد المجيد سباطة، فيجيب “عند وقوع الكارثة، ينتفي الحديث عن المثقف أو المبدع أو غيره، ولا أولوية عندئذ سوى للإنسان، بغريزته الباحثة عن البقاء والاطمئنان، كانت لحظات شديدة الصعوبة، اختلطت فيها كل المشاعر، وغادر فيها النوم الجفون، وسيطر الترقب على المشهد، بين بداية غامضة وتواتر أخبار توضح الصورة شيئا فشيئا”.
ويضيف “مع ذلك فإنه في وقت شعرت فيه أن هذه التجربة كانت أشبه بولادة جديدة، ربما غيرت من طريقة تفكيري بشأن الحاضر والمستقبل، وقد أثبتت أقل من دقيقة واحدة أن الحياة ربما لا تستحق كل ذلك الثقل الذي نمنحها إياه، ولا شك في أن كل هذا سينعكس على تجربتي في الكتابة مستقبلا”.
أما الأكاديمي رشيد برقان فيقول للجزيرة نت إن “الزلزال رجّة فكرية عظيمة، ولحظة توقف الفكر البشري عن الاشتغال والشروع في المراجعة وإعادة النظر فيما كان في دائرة المسلّمات، وهنا تظهر الحاجة للمثقف الذي يجب عليه أن يحضر بقوة للمساهمة في إعادة ترتيب الأولويات، والإلحاح على المقاربة الأسلم لإخراج الجموع من حالة الخوف والقلق النفسي، ومن الهلع والتسرّع في ردود الأفعال”.
اقرأ ايضاً