حذر خبراء من أن نماذج الذكاء الاصطناعي قد تطور قدرات تمكنها من تنفيذ هجمات إلكترونية بشكل مستقل، معتبرين أن حدوث ذلك قد يصبح أمرًا محتملاً في المستقبل القريب.
وأشار الخبراء خلال جلسة استماع أمام لجنتين تابعتين للأمن الداخلي بمجلس النواب الأميركي إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُعيد تشكيل المشهد السيبراني، ويجعل الهجمات الإلكترونية أكثر تعقيدًا وحجمًا، رغم وجود ضمانات أمان حالية.
وأوضحت إحدى الشركات المتخصصة أن النماذج المستقبلية قد تمتلك مهارات سيبرانية متقدمة، تقلل الوقت والجهد المطلوبين لشن الهجمات، بينما أظهرت تجربة عملية في جامعة ستانفورد قدرة برنامج ذكاء اصطناعي على اكتشاف ثغرات شبكية أفضل من 9 من أصل 10 باحثين بشريين.
كما أفادت مختبرات مختصة بأن نماذج الذكاء الاصطناعي تحسنت في مهام الهجوم السيبراني، مثل الهندسة العكسية وبناء الثغرات وتحليل الشفرات، مقارنةً بما كانت عليه قبل 18 شهرًا، وهو ما يثير القلق حول قدرات هذه التقنيات في المستقبل.
ومع ذلك، لا تزال الهجمات الإلكترونية المستقلة بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي بعيدة المنال حاليًا، إذ تتطلب تدخلًا بشريًا أو أدوات متخصصة، كما بين تقرير سابق لشركة أمنية أن القراصنة اضطروا لخداع برنامج ذكاء اصطناعي قبل تمكنه من تنفيذ أي اختراق.
ويبحث المشرعون الأميركيون في الوقت الراهن كيفية استخدام الجهات الفاعلة السيبرانية للذكاء الاصطناعي، وما إذا كانت هناك حاجة لتعديلات تشريعية وسياساتية لضمان التصدي لهذه المخاطر المستقبلية.