أعلنت كل من أيرلندا وإسبانيا وهولندا انسحابها من مسابقة “يوروفيجن 2026” احتجاجاً على السماح لإسرائيل بالمشاركة، رغم الحرب المتواصلة على غزة وما تسببه من انتهاكات إنسانية، إلى جانب مخالفتها قواعد التصويت داخل المسابقة.
ويعكس هذا الانسحاب اتساع موجة الرفض الأوروبي لمشاركة إسرائيل، إذ كانت الدول الثلاث ضمن مجموعة واسعة طالبت بشكل واضح باستبعادها، غير أن اتحاد البث الأوروبي اختار اعتماد “قواعد جديدة” عوضاً عن طرح مشاركتها للتصويت.
هيئة البث الهولندية “أفروتروس” شددت على أن المشاركة في أجواء “المأساة الإنسانية في غزة” تتعارض مع القيم الأخلاقية والمبادئ العامة، مؤكدة أن قرارها يأتي بدافع أخلاقي قبل أن يكون سياسياً.
أما الهيئة الإسبانية فأكدت أنها حسمت موقفها منذ أشهر قائلة: “سننسحب إذا شاركت إسرائيل”، مضيفة أنها ستتوقف عن بث جميع مراحل المسابقة. وأشارت إلى أنها قادت جهوداً داخل أوروبا للضغط من أجل عزل إسرائيل، لكنها اصطدمت بـ”رفض غير مبرر” لتصويت سري حول مشاركتها، ما أثار شكوكها بشأن وجود ضغوط سياسية تمنح إسرائيل حماية داخل المسابقة.
وتشير تقارير أوروبية إلى أن دولاً أخرى، مثل سلوفينيا وآيسلندا، تدرس أيضاً خيار الانسحاب، ما يعكس اتساع الانقسام الأوروبي حول الحرب في غزة، ويبعث برسالة أن التطبيع الفني مع إسرائيل بات مرفوضاً لدى شريحة واسعة من الرأي العام في القارة.