تحذير جديد من جامعة كاليفورنيا.. بخار “الفيب” ينتج مواد سامة تضعف خلايا الرئة
تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2025 | الساعة: 01:49 مساءً
القسم: المشاهدات:
13 مشاهدة
حذّر علماء من جامعة كاليفورنيا الأمريكية من مخاطر جديدة وغير متوقعة للسجائر الإلكترونية، بعدما اكتشفوا أن بخارها يحتوي على مركّبات سامة تُلحق أضرارًا مباشرة بخلايا الرئة، حتى عند التعرض لكميات صغيرة منها.
وأوضح الباحثون في دراسة نُشرت الخميس في مجلة Frontiers in Toxicology، أن السموم لا تأتي فقط من النيكوتين والمعادن الثقيلة، بل تتكوَّن أيضًا أثناء تسخين السائل المستخدم داخل الجهاز، ما يجعلها أكثر خطورة مما يظنّه كثير من المستخدمين.
وتعتمد السجائر الإلكترونية على تسخين خليط من النيكوتين والبروبيلين غلايكول والغليسيرين النباتي والمنكهات، باستخدام ملف معدني صغير، يتحول بعدها السائل إلى بخار يُستنشق. إلا أن هذه العملية تؤدي أحيانًا إلى تحلل المكونات الكيميائية وتوليد مواد سامة تهاجم أنسجة الرئة.
وخلال التجارب، ركّز العلماء على مركبين سامين هما الميثيلغلايوكسال (MGO) والأسيتالديهيد (Acetaldehyde)، اللذين يتشكلان أثناء تسخين السوائل الإلكترونية. وأظهرت النتائج أن هذين المركبين يُعطلان وظائف الخلايا الحيوية، خصوصًا إنتاج الطاقة داخل الخلية والمحافظة على بنيتها الداخلية.
لكن المفاجأة، وفق الدراسة، كانت أن مادة الميثيلغلايوكسال أكثر سمّية رغم وجودها بكميات أقل، إذ تهاجم “الميتوكوندريا” المسؤولة عن توليد الطاقة، وتُسبب انخفاضًا حادًا في نشاط الخلايا، وتلفًا في مكوناتها، ما قد يؤدي إلى تلف دائم في أنسجة الرئة عند التعرض المتكرر.
كما بيّنت التجارب أن بعض أنواع الأجهزة الإلكترونية الحديثة تنتج كميات أعلى من الميثيلغلايوكسال، ما يعني أن خطرها قد يفوق السجائر التقليدية في بعض الحالات.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تمثل خطوة مهمة لفهم الآليات التي تسبب أمراض الرئة المرتبطة بالتدخين الإلكتروني، داعين إلى إعادة تقييم سلامة مكونات السوائل المستخدمة في الفيب، خصوصًا مع الانتشار الواسع لهذه الأجهزة بين فئة الشباب والمراهقين حول العالم.
اقرأ ايضاً