أفادت مصادر مطلعة، اليوم الثلاثاء، بتجميد أصول تابعة لشركة غوغل في فرنسا بقيمة تقارب 110 ملايين يورو، أي ما يعادل نحو 129 مليون دولار، وذلك بناءً على طلب قدمه مدير أعمال شركة غوغل الروسية المتوقفة عن العمل.

ووفقاً لوثائق رسمية اطلعت عليها وكالة “رويترز”، فإن هذه الخطوة تمثل تحركاً نادراً من الجانب الروسي لاستخدام المسارات القانونية لاستهداف أصول شركات غربية خارج روسيا، في ظل تصاعد التوترات المتعلقة بالأصول الروسية المجمدة في أوروبا.

وتعود القضية إلى دعوى رفعتها غوغل روسيا، عبر مديرها القضائي المعيّن من المحكمة، ضد شركة غوغل فرنسا، وتتعلق بأسهم مملوكة لشركة غوغل العالمية. واستندت الدعوى إلى ثلاثة أحكام صادرة بين عامي 2024 و2025 عن محاكم تحكيم في موسكو، تخضع لقواعد القانون التجاري الدولي.

وقال ويليام جولي، المحامي الممثل للمصفي القضائي لدى شركة المحاماة الفرنسية WJ Avocats، إن محكمة روسية كانت قد أدانت غوغل بدفع أرباح غير قانونية خلال عام 2021، بقيمة تُقدّر بنحو 10 مليارات روبل، أي ما يعادل 126 مليون دولار.

وأشار جولي إلى أن الجانب الروسي يسعى أيضاً إلى تنفيذ هذه الأحكام في دول أخرى، من بينها إسبانيا وتركيا وجنوب أفريقيا.

من جهتها، امتنعت غوغل، ومدير غوغل روسيا، والحكومة الفرنسية عن التعليق على القضية، فيما لم يصدر أي توضيح من المحضر القضائي الفرنسي.

يُذكر أن غوغل، التابعة لشركة ألفابت التي تبلغ قيمتها السوقية نحو 3.8 تريليونات دولار، واجهت خلال السنوات الماضية سلسلة غرامات من موسكو، قبل أن تعلن غوغل روسيا إفلاسها في عام 2022، عقب مصادرة السلطات الروسية لحساباتها المصرفية بعد أشهر من اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية.