أكدت جماعة رفض السياسية في العراق تجديد موقفها المعارض للانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في البلاد نهاية العام الحالي معتبرة الغرض منها إعادة تموضع للسلطات المحلية من قبل الأحزاب الحاكمة للبلاد وصرح عضو الجماعة صلاح العرباوي في مؤتمر مشترك عقده مع مجموعة من باقي الأعضاء اليوم إنه بعد فشل الحكومة في تنفيذ التزاماتها الدستورية مما أدى إلى تصاعد الأزمات على كل الصعد وبطبيعة الحال لم تكن أزمة رئيس برلمان السلطة هي الأخيرة بل هي دلالة واضحة على تداعي النظام السياسي من خلال إفراز الأزمات وعدم قدرته على إنتاج الحلول وإعادة الدولة لنصابها الدستوري والمؤسساتي.
كما أضاف أن كل ذلك كان نتيجة حتمية للإصرار على المضي باتجاه معادلة حكم غير شرعية استندت إلى استحواذ الخاسرين في الانتخابات الأخيرة على القرار السياسي والأضرار في البنية التمثيلية والمجتمعية والسياسية في البلاد وأشار إلى أن جماعة رفض تعيد التأكيد على موقفها السابق في ضرورة المضي باتجاه مقاطعة الانتخابات الصورية المقبلة على اعتبار أنها لن تفضي إلى تغيير مرتج بشكل مؤكد، بل هي أقرب إلى استفتاء عام أو إعادة تموضع في مواقع السلطات المحلية من قبل سلطة الأحزاب الحاكمة.