قدّم الاتحاد الإسباني لكرة القدم، يوم أمس الاثنين، طلباً إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، لتجميد مشاركته في المسابقات الدولية، على خلفية تدخل الحكومة في قضية “القبلة” التي تورط بها رئيسه المحاصر لويس روبياليس، والدعوات لإقالته.
واعتبرت دوائر واسعة هذه الخطوة محاولة لإسكات بعض منتقدي روبياليس، بما في ذلك وزراء الحكومة الذين طالبوا بإقالته، إذ أن مثل هذا الإيقاف من شأنه أن يحرم الفرق الإسبانية من المشاركة في مسابقات مثل دوري أبطال أوروبا، وقد يؤثر على الرأي العام لصالح السماح له بالاحتفاظ بعمله.
وبدأ الطلب غير المسبوق من قبل الاتحاد الإسباني بإيقاف النشاط، وكأنه وسيلة للضغط على منتقديه بالسعي لاستفزاز المشجعين والأندية القوية مثل برشلونة وريال مدريد، بالإضافة إلى المنتخب الوطني للرجال، لدعم مساعيه لإنقاذ منصب روبياليس.
ومن المقرر أن تشارك كبرى أندية إسبانيا في قرعة دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا الخميس المقبل والتي يجريها يويفا، ويخوض المنتخب الوطني للرجال مباراتين يومي الثامن والثاني عشر من سبتمبر/أيلول المقبل، في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2024.
ولطالما حافظت الهيئات الحاكمة في اتحادات كرة القدم على قواعد تحظر على الحكومات الوطنية التدخل في عمل اتحادات كرة القدم الداخلية.
وقال شخص مطلع على القضية للأسوشيتدبرس، إن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ”يويفا” لن يمتثل رغم ذلك لطلب الاتحاد الإسباني بفرض عقوبة.
وتحدث ذلك الشخص شريطة عدم الكشف عن هويته لأن عملية اتخاذ القرار سرية.
وواجه روبياليس سيلا من الانتقادات من جميع أنحاء العالم بسبب سلوكه في نهائي كأس العالم للسيدات، بما في ذلك تقبيل شفاه لاعبة المنتخب الإسباني جينيفر(جيني) هيرموسو “دون موافقتها” خلال حفل التتويج بالكأس على أرض الملعب.
يويفا، الذي يحقق في سلوك روبياليس، أوقفه بشكل مؤقت عن تولي مهام منصبه السبت الماضي.