كشف البروفيسور أليكسي موسكالوف، مدير معهد بيولوجيا الشيخوخة، عن واحدة من أبسط وأهم الطرق لإبطاء عملية التقدم بالعمر: النوم الجيد والعميق. وأوضح أن نقص النوم أو النوم السطحي لا يؤثر فقط على الطاقة اليومية، بل يسرّع أيضاً من تدهور صحة الجسم مع مرور الوقت.

وقال موسكالوف إن الدراسات أثبتت أن النوم العميق – ولو لساعتين يومياً – ضروري لعمليات تجديد الخلايا، حيث يُنتج الجسم خلال هذه المرحلة هرمون النمو وعدداً من الهرمونات المسؤولة عن إصلاح الأنسجة والحفاظ على شباب الجسم.

وأشار إلى إمكانية تتبع فترات النوم العميق باستخدام الساعات الذكية وأجهزة اللياقة، مبيناً أن الجسم خلال الليل يعمل على تصحيح الخلل وإعادة بناء نفسه بشكل طبيعي.

وحذّر من أن الحرمان المزمن من النوم يؤدي إلى تسريع الشيخوخة، إضافة إلى أنه يرفع نسبة السكر في الدم ويزيد الالتهابات الخفية داخل الجسم، وهو ما يظهر من خلال ارتفاع مستويات البروتين التفاعلي (CRP)، الذي إذا تجاوز 2 فهذا يشير إلى “الشيخوخة الالتهابية” وارتفاع مخاطر أمراض القلب.

كما شدد على أهمية متابعة مستوى الهيموغلوبين السكري، الذي يكشف عن المقدمات المبكرة للإصابة بالسكري، موضحاً أن ارتفاع السكر يجعل البروتينات داخل الجسم أكثر صلابة — وهي عملية غير قابلة للعودة — ما يعجّل من مظاهر الشيخوخة.