القلق وقلة النوم يقللان خلايا الدفاع الأولى في جسم الإنسان
تاريخ النشر: 12 ديسمبر 2025 | الساعة: 04:12 مساءً
القسم: المشاهدات:
14 مشاهدة
كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون سعوديون عن تأثير سلبي مباشر لاضطرابات القلق والأرق على جهاز المناعة، من خلال تقليل عدد خلايا NK القاتلة الطبيعية وفروعها في الدم، وهي الخلايا المسؤولة عن خط الدفاع الأول في الجسم.
وأوضح الباحثون أن خلايا NK تلعب دوراً محورياً في تدمير مسببات الأمراض والخلايا المصابة في مراحلها المبكرة، ما يمنع تطور العدوى وانتشار الأمراض. ويؤدي انخفاض أعداد هذه الخلايا إلى إضعاف الاستجابة المناعية وزيادة قابلية الإصابة بالأمراض المزمنة.
وشملت الدراسة 60 طالبة سعودية تتراوح أعمارهن بين 17 و23 عاماً، خضعن لاستبيانات تتعلق بالبيانات الاجتماعية والديموغرافية، إضافة إلى تقييم أعراض القلق واضطرابات النوم، إلى جانب تحليل عينات دم لقياس نسب خلايا NK وأنواعها الفرعية.
وتنقسم خلايا NK إلى نوعين رئيسيين، أحدهما يتميز بقدرته العالية على قتل الخلايا المصابة والغازية، والآخر يشارك في تنظيم وتنشيط الاستجابة المناعية عبر إنتاج بروتينات خاصة.
وأظهرت نتائج الاستبيانات أن نحو 53% من المشاركات يعانين من أعراض تشير إلى الأرق، فيما أبلغت 75% عن أعراض قلق، بينها حالات بدرجات متوسطة وشديدة.
وبيّنت النتائج أن الطالبات اللواتي يعانين من القلق أو الأرق لديهن انخفاض ملحوظ في عدد خلايا NK مقارنة بغير المصابات، مع ارتباط واضح بين شدة الأعراض وتراجع المناعة، حيث كان الانخفاض أكثر وضوحاً لدى من يعانين من قلق متوسط أو شديد.
وقالت الدكتورة ريناد الحموي، الأستاذة المساعدة في علم المناعة والعلاج المناعي بجامعة طيبة والمعدة الرئيسية للدراسة، إن فهم العلاقة بين الضغوط النفسية ووظائف جهاز المناعة قد يفتح آفاقاً جديدة لتفسير آليات الالتهاب وتكوّن الأورام.
وأشار الباحثون إلى أن انخفاض خلايا NK قد يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطانات وبعض الاضطرابات النفسية، مؤكدين الحاجة إلى دراسات أوسع تشمل فئات عمرية وجغرافية مختلفة.
كما شددت الدراسة على أهمية نمط الحياة الصحي، مثل ممارسة الرياضة، تقليل التوتر، والنوم المنتظم، في دعم جهاز المناعة وتعزيز كفاءة الخلايا القاتلة الطبيعية.
اقرأ ايضاً