القطب الشمالي يشتعل.. روسيا تُوسّع أسطولها النووي وتختبر صواريخ “تسيركون”
تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2025 | الساعة: 01:49 مساءً
القسم: المشاهدات:
12 مشاهدة
في خطوة تُعيد أجواء الحرب الباردة إلى القطب الشمالي، كشفت تقارير غربية أن روسيا تواصل حشد أسلحة نووية متطورة في المنطقة القطبية، وسط سباق محموم مع حلف شمال الأطلسي “الناتو” للسيطرة على الممرات البحرية الاستراتيجية.
وذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن موسكو تسعى للهيمنة الكاملة على طرق الشحن في القطب الشمالي، بهدف منع حلفائها الغربيين من الوصول إلى ممرّين بحريين حيويين قد يشكّلان شريان الإمداد الرئيس لقوات الناتو في حال اندلاع حرب واسعة.
وأوضح وزير الدفاع النرويجي توري ساندفيك أن بلاده رصدت نشاطاً متزايداً في شبه جزيرة كولا الروسية، حيث يتمركز الأسطول الشمالي الروسي وأجزاء من الترسانة النووية الأكبر في العالم. وأضاف أن هذا “الحشد النووي” لا يهدد النرويج وحدها، بل يمتد خطره إلى بريطانيا وكندا والولايات المتحدة عبر القطب الشمالي.
وبحسب تقارير الاستخبارات الغربية، تجري روسيا اختبارات على أسلحة جديدة تشمل صواريخ فرط صوتية وطوربيدات نووية ورؤوساً حربية قادرة على المناورة في الفضاء القريب من الأرض.
ويؤكد مراقبون أن روسيا تعمل على تعزيز دفاع “الباستيون” البحري الذي يهدف إلى تأمين قواعدها القطبية ومنع الناتو من الوصول إلى فجوة الدب وفجوة جيوك — وهما نقطتا الاختناق البحريتان اللتان تُعدّان خطوط إمداد رئيسية بين أوروبا وآسيا.
وفي الوقت نفسه، تتصاعد المخاوف من تحوّل القطب الشمالي إلى ساحة معركة ثالثة بعد أوكرانيا والبحر الأسود، خصوصاً مع ذوبان الجليد وظهور طرق بحرية جديدة تختصر المسافات التجارية إلى النصف تقريباً.
وتشير تقارير نرويجية إلى أن أسطول روسيا الشمالي — الذي تأسس عام 1733 — ما زال يحتفظ بقدرته القتالية رغم خسائر موسكو في أوكرانيا، ويضم ما لا يقل عن 16 غواصة نووية وصواريخ تسيركون الأسرع من الصوت.
كما كشفت صحيفة “بارنت أوبزرفر” أن سفن تجسس روسية شوهدت مؤخرًا وهي تبحر “بشكل متعرّج ومثير للريبة” قرب مناطق التدريبات البحرية لحلف الناتو، في مشهد يُعيد التوتر العسكري بين الشرق والغرب إلى الواجهة.
اقرأ ايضاً