وأوضحت الصحيفة أن خيرسون تتعرض للقصف بشكل منتظم من قبل مجموعة كبيرة من القوات الروسية المتمركزة عبر نهر دنيبرو منذ نوفمبر.
ورغم أن وزارة الدفاع الروسية لم تعلق على الهجمات المزعومة، فقد ذكرت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس”، أن موسكو أعلنت أمس أن قواتها تحصن مواقعها على ضفة نهر دنيبرو، مشيرة إلى أن التركيز كان على تعزيز الدفاعات ضد القصف الأوكراني.
وفي غضون ذلك، قالت الصحيفة الأمريكية إنه بينما ألمح مسؤولون أوكرانيون إلى خطط لشن هجوم جديد الربيع المقبل لاستعادة الأراضي من روسيا، رأى محللون عسكريون أن الهجوم سيركز على منطقة زابوريجيا الجنوبية لفتح الطريق أمام بضع مدن ساحلية على البحر الأسود تسيطر عليها موسكو.
وصرح المحللون للصحيفة بأن أوكرانيا ترغب من هجومها المزعوم في الاقتراب من ميناء ميليتوبول الذي تسيطر عليه روسيا، “لتهديد القوات الروسية في شبه جزيرة القرم وتشتيت انتباه تلك الموجودة في شرق أوكرانيا”. وأضافوا: “اتجاه زابوريجيا لا يقل خطورة عن الاتجاه الشرقي”، في إشارة إلى حملة روسيا للسيطرة على منطقة دونباس.
وقال المحللون إن أوكرانيا قد تكافح لشن مثل هذا الهجوم في ظل تعرض قواتها لخسائر فادحة في باخموت، التي تحاول روسيا السيطرة عليها منذ الصيف وتفرض خناقًا مشددًا حولها. وفي الأيام الأخيرة، انسحبت القوات الأوكرانية من ما يقرب من ثلث المدينة الواقعة على الضفة الشرقية لنهر باخموتكا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا واصلت أمس صد هجمات القوات الروسية المتمركزة في شمال وشرق وجنوب مدينة باخموت، وهي نقطة تركيز رئيسة للجهود الروسية المتوقفة للاستيلاء على كامل منطقة دونباس. ووصف وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، أمس باخموت بأنها “مركز دفاعي مهم” للقوات الأوكرانية في دونباس، قائلاً إن الاستيلاء عليها سيسمح لقواته بمواصلة التقدم.
وقالت الصحيفة إنه بينما يبدو أن القتال على باخموت يدخل مرحلة حاسمة، يحاول الطرفان تبرير خسائرهما المذهلة في “مدينة صغيرة ذات قيمة إستراتيجية محدودة” من خلال تقديمها على أنها تفيد قضيتهما، حيث يقدم كل منهما نفس الادعاء بشكل أساس؛ “أي أن القتال هناك يستحق التكلفة الرهيبة لأنه يستنزف العدو”.