سجّل سعر أونصة الفضة، اليوم الأربعاء، ارتفاعاً تاريخياً غير مسبوق ليصل إلى 66.24 دولاراً، بزيادة تقارب دولاراً واحداً خلال جلسة واحدة، فيما بلغ سعر الكيلوغرام الواحد نحو 2,129 دولاراً.

ويُعد هذا المستوى الأعلى في تاريخ تداول الفضة، حيث ارتفعت أسعار المعدن منذ مطلع العام الحالي بنسبة 128%، مدفوعةً بعوامل اقتصادية واستثمارية متداخلة.

وتشير توقعات الأسواق العالمية إلى استمرار العجز في معروض الفضة خلال عام 2026، بالتزامن مع نمو قوي في الطلب، خاصة من القطاعات الصناعية والتكنولوجية، إضافة إلى المستثمرين.

وكان لتصنيف الحكومة الأميركية للفضة الشهر الماضي كمعدن “حساس واستراتيجي” دورٌ بارز في جذب اهتمام المستثمرين وتعزيز مكانتها كخيار استثماري مهم في المرحلة الحالية.

كما شهدت الأسواق إقبالاً متزايداً على الفضة باعتبارها ملاذاً آمناً، نظراً لاستقرارها النسبي المشابه للذهب، مع ميزة انخفاض تكلفة الدخول مقارنةً بالمعدن الأصفر.

وجاء هذا الارتفاع أيضاً على خلفية بيانات اقتصادية أميركية، حيث أعلنت الحكومة، مساء أمس الثلاثاء، أن القطاع الخاص وفر 64 ألف فرصة عمل جديدة خلال الشهر الماضي، إلا أن معدل البطالة ارتفع إلى 6.4%، وهو أعلى مستوى له منذ أربع سنوات، ما عزز توجه المستثمرين نحو المعادن الثمينة.

وتترقب الأسواق العالمية صدور بيانات التضخم الأميركية غداً الخميس عند الساعة 16:30 بتوقيت العراق، والتي قد تحدد المسار القادم لأسعار الفضة والمعادن النفيسة.