منذ آلاف السنين والإنسان يمضغ العلكة، التي كانت تُستخرج قديماً من عصارة الأشجار الطبيعية، بينما تُصنع اليوم من المطاط الصناعي ومكونات أخرى صالحة للاستهلاك البشري.

لكن هل يُعتبر مضغ العلكة مفيداً فعلاً أم أنه يحمل أضراراً خفية؟

مكونات العلكة.. هل هي آمنة؟

بحسب موقع هيلث لاين، يحتفظ معظم مصنّعي العلكة بتركيبة منتجاتهم سراً، إلا أن مكوناتها الأساسية تشمل القاعدة المطاطية، والراتنجات، والمُليّنات، ومضادات الأكسدة.

وتُعدّ هذه المواد آمنة في الغالب، رغم احتواء بعض الأنواع على مواد مثيرة للجدل بكميات ضئيلة، مثل:

البيوتيل هيدروكسي تولوين (BHT)

ثاني أكسيد التيتانيوم

الأسبارتام

مضافات الألوان الصناعية

الكميات الموجودة منها في العلكة أقل بكثير من المستويات الضارة، وفق الدراسات الغذائية المعتمدة.

فوائد مضغ العلكة

1. تخفيف التوتر وتعزيز الذاكرة:

تشير الدراسات إلى أن مضغ العلكة يُحسّن التركيز واليقظة ووظائف الذاكرة، ربما بسبب زيادة تدفق الدم إلى الدماغ.

كما أن عملية المضغ قد تُخفف من هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ما يمنح شعوراً بالهدوء والنشاط الذهني.

2. المساعدة في إنقاص الوزن:

العلكة منخفضة السعرات وتُرضي الرغبة في تناول شيء حلو، مما يساعد بعض الأشخاص على التحكم في الشهية وتقليل الإفراط في الطعام.

ورغم ذلك، لا توجد أدلة كافية تؤكد تأثيرها الطويل الأمد على فقدان الوزن.

3. حماية الأسنان:

يُنصح بالعلكة الخالية من السكر بعد تناول الطعام لأنها تزيد من إفراز اللعاب الذي يُساعد على إزالة بقايا الطعام وتقليل الحموضة، مما يُقلل خطر التسوس.

أما العلكة المحلاة بالسكر فتُغذي البكتيريا المسببة لتسوس الأسنان.

أضرار محتملة عند الإفراط في المضغ

رغم فوائدها، إلا أن الإكثار من مضغ العلكة قد يؤدي إلى بعض المشاكل، منها:

اضطرابات هضمية: بسبب احتواء العلكة الخالية من السكر على كحوليات سكرية ذات تأثير مُليّن.

تسوس الأسنان: عند تناول الأنواع المحلاة بالسكر.

آلام الفك: نتيجة الضغط المستمر على عضلات ومفصل الفك، مما قد يؤدي إلى اضطراب المفصل الصدغي الفكي (TMD) في حالات نادرة.