أعلنت الدكتورة يكاتيرينا كاشوخ، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي، أن الطماطم كانت تُعتبر قبل 200 عام سامة وغير صالحة للأكل. ومع مرور الوقت، تغيرت هذه النظرة وأصبحت الطماطم تُعتبر غذاءً مفيداً يُستخدم على نطاق واسع في تحضير الأطباق المتنوعة.

وأوضحت الدكتورة كاشوخ أن الطماطم تنتمي إلى عائلة الباذنجانيات، مثل الباذنجان والبطاطس، وهي ثمرة صالحة للأكل تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة. وقالت: “تعتبر الطماطم خيارًا مثاليًا لمن يهتمون بعدد السعرات الحرارية في نظامهم الغذائي، حيث تحتوي 100 غرام من الطماطم على 18 سعرة حرارية فقط. بالإضافة إلى ذلك، فهي مصدر غني بفيتامين C والألياف الغذائية والمغنيسيوم والبوتاسيوم، وهي عناصر ضرورية لصحة القلب والأوعية الدموية.”

وأضافت الدكتورة أن الطماطم تحتوي على مركب الليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي يحمي خلايا الجسم من تأثير الجذور الحرة. ويمكن الحصول على الحاجة اليومية من الليكوبين بتناول 200 غرام من الطماطم أو نصف كوب من عصير الطماطم. وأشارت إلى أن الطماطم تظل محتفظة بفوائدها حتى بعد المعالجة الحرارية، مما يعني أن الطماطم المطبوخة لا تقل فائدة عن الطازجة.

ومع ذلك، حذرت الدكتورة من أن الطماطم، كغيرها من أفراد عائلة الباذنجانيات، تحتوي على مركب السولانين السام، والذي يكون تركيزه أعلى في الثمار غير الناضجة. وعلى الرغم من أن الكميات الصغيرة منه لا تشكل خطراً على الأشخاص الأصحاء، إلا أن من يعانون من أمراض مزمنة في الجهاز الهضمي يجب أن يتناولوا الطماطم بحذر. وذلك لأنها تحتوي على حمض الأكساليك الذي قد يهيج الغشاء المخاطي للجهاز الهضمي، مما يسبب الحرقة وألم في البطن. كما لا ينصح مرضى النقرس بتناول الطماطم لأنها قد تفاقم حالتهم.

في الختام، أكدت الدكتورة كاشوخ أن الطماطم مفيدة للصحة ويمكن تناولها بطرق متعددة سواء كانت طازجة أو مطبوخة أو مشوية.