أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في العراق، أن العراق يواصل السير بخطى ثابتة نحو بناء نظام صحي عادل ومستدام، مشيدة بالتزام الحكومة العراقية بتحسين جودة الرعاية الصحية وتعزيز الرفاه الإنساني.

وقالت في كلمتها خلال مؤتمر الصحة العامة المنعقد في بغداد، إن هذا المؤتمر يمثل منصة استراتيجية لتعزيز التضامن الصحي ومناقشة الفرص والتحديات التي تواجه القطاع الصحي في العراق والمنطقة، مضيفة أن “العراق يبرهن من خلال هذه الجهود على التزامه العميق بإنقاذ الأرواح وتحسين نوعية الحياة”.

وأوضحت أن المؤتمر يحمل أهمية كبيرة على المستويين الوطني والإقليمي، كونه منبراً لتبادل الخبرات والرؤى بشأن آليات تطوير الصحة العامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وبيّنت ممثلة المنظمة أن انعقاد المؤتمر يأتي في توقيت مهم ضمن مسار رؤية العراق 2030، التي تضع في أولوياتها بناء نظام صحي قوي ومرن يستند إلى الحوكمة الرشيدة والتنمية المستدامة، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية مستمرة في دعم العراق في مكافحة الأمراض وتعزيز الأنظمة الصحية.

وأشارت إلى أن برنامج العمل العالمي الرابع عشر لمنظمة الصحة العالمية (2025–2028) يرتكز على ستة أهداف استراتيجية، تشمل:

التصدي لتغير المناخ وتأثيره على الصحة،

معالجة التحديات الجذرية للرعاية الصحية،

تعزيز نهج الرعاية الصحية الأولية،

تطوير قدرات الأنظمة الصحية،

تحسين الخدمات والحماية المالية،

تعزيز الوقاية من المخاطر الصحية والكوارث.

وأضافت أن هذه الأهداف تُترجم على المستوى الإقليمي عبر مبادرات تركّز على توسيع الوصول العادل إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، وبناء القدرات الصحية الوطنية، وتسريع العمل المشترك بين الدول.

كما أكدت أن الاستراتيجية التنسيقية القطرية في العراق تتماشى مع توجهات الحكومة لتعزيز البنية التحتية الصحية، مشيرة إلى أن المؤتمر يسعى خلال اليومين المقبلين إلى استعراض التجارب المحلية والإقليمية والعالمية وتبادل الحلول المبتكرة لتقوية الصحة العامة في البلاد.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن العراق يواصل إثبات التزامه العميق بـ”رؤية مشتركة لعراقٍ أكثر صحة”، داعية إلى تحويل الأقوال إلى أفعال ملموسة من أجل نظام صحي أكثر عدلاً واستدامة للجميع.