حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم، من أن الأعراض طويلة الأمد لفيروس كورونا (كوفيد-19) لا تزال تمثل مشكلة صحية خطيرة على مستوى العالم، رغم تراجع حدّة الجائحة.

وقال عبد الرحمن محمود، رئيس إدارة الإنذار والاستجابة للطوارئ الصحية في المنظمة، إن أعراض ما بعد الإصابة بكورونا تختلف من شخص لآخر، وتتراوح بين تعب خفيف ومشاكل في الذاكرة وصعوبات التركيز، إضافة إلى ما يُعرف بـ”ضبابية الدماغ”.

وأشار محمود إلى أن استمرار هذه الأعراض لدى بعض المصابين لفترات طويلة يشكّل تحدياً كبيراً للأنظمة الصحية، لما له من تأثير مباشر على جودة الحياة والقدرة على العمل.

وفي هذا السياق، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن تحديث خطتها الاستراتيجية لمواجهة تهديدات الفيروسات التاجية، في ظل استمرار انتشارها عالمياً، مؤكدة أنها لا تزال تحتفظ بمستوى عالٍ من التأهب الصحي.

وأكدت المنظمة أنها تواصل عمليات الرصد اليومي للمخاطر الوبائية، وتتابع تطورات الأعراض طويلة الأمد لكوفيد-19، باعتبارها من القضايا الصحية التي تتطلب مراقبة مستمرة واستجابة فعّالة.