أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أن العشائر لا تزال تمثل حصناً للأمن والتلاحم، مشيراً إلى ضرورة تعزيز الدولة ومؤسساتها. في كلمة له خلال الحفل الرسمي في بغداد بمناسبة الذكرى الـ104 لثورة العشرين، قال السوداني إن تاريخ العراق الغني بدأ من هنا بين النهرين، وأن أحداث ثورة العشرين ما زالت تشكل جزءاً من الوعي الوطني.

وأوضح أن هذه الذكرى تجسد التمسك بلحظة الفخر التي أطلقتها الثورة، حيث دعمت العشائر والشخصيات فتوى المرجعية العليا آنذاك، مما أشعل فتيل الثورة. وأشار إلى دور الجيل الحالي في التصدي لداعش في عام 2014 تحت ظل فتوى المرجعية.

وشدد السوداني على أن الدولة العراقية الحديثة وُلدت بفضل ثورة العشرين وتضحياتها، مؤكداً أن الدستور الحالي هو نتاج هذه التضحيات. وأعرب عن فخره ببلاد العراق وبدور العشائر التي كانت ولا تزال دعامة للاستقرار ومواجهة الأخطار.

كما أشار إلى أن دعم الشعب لنخبته الاجتماعية والثقافية كان يهدف إلى بناء دولة تحفظ الكرامة والوحدة، مؤكداً أنه لا خيار سوى تعزيز الدولة ومؤسساتها وتطبيق الدستور والقانون. وأضاف أن الحكومة ملتزمة باستكمال السيادة وإنهاء وجود التحالف الدولي وأي وجود أجنبي على الأراضي العراقية.

وأكد في ختام كلمته على التزام الحكومة بمهمة استكمال السيادة، مدعومة بالمؤسسات التشريعية والدستورية، رغم التحديات.