أكدت وزارة الخارجية، أن توافقاً سياسياً جرى مؤخراً أتاح تمرير قائمة السفراء الجدد التي أسهمت في سد النقص الحاصل في 73 بعثة دبلوماسية وتمثيلاً خارجياً، مشيرة إلى أن التعيينات الجديدة جاءت بعد سنوات طويلة من الجمود في هذا الملف.

وقالت الوزارة، إن آلية اختيار السفراء تنظم توزيع المناصب بين الكفاءات داخل الوزارة وخارجها، مبينة أن العراق كان يعاني من أزمة مزمنة في التمثيل الدبلوماسي، إذ لم يتم تعيين أي سفير جديد منذ عام 2009 باستثناء جعفر الصدر في عام 2016، فيما يبلغ عدد السفراء الحاليين 27 سفيراً فقط، من بينهم 10 بلغوا سن التقاعد، في حين تضم الوزارة 20 دائرة تحتاج كل منها إلى إدارة على مستوى سفير.

وأوضحت أن إجراءات اختيار السفراء تبدأ بتقديم وزارة الخارجية قائمة الأسماء إلى مجلس الوزراء للموافقة، ثم إحالتها إلى مجلس النواب للتصويت، لافتة إلى أن محاولات سابقة لتقديم قوائم في عهد الوزراء إبراهيم الجعفري ومحمد علي الحكيم، وكذلك خلال الحكومة السابقة، قوبلت بالرفض.

وبيّنت أن التوافق السياسي الحالي مكّن الحكومة من المضي قدماً في إقرار قائمة السفراء الجديدة، مشيرة إلى أن الدبلوماسيين الجدد سيخضعون إلى دورات تدريبية وتثقيفية مكثفة قبل مباشرة مهامهم في الخارج.

وأشارت إلى أن التصويت الأخير على التعيينات أسهم في إعادة تفعيل 73 بعثة دبلوماسية، من بينها بعثات لدى منظمات دولية، مؤكدة أن هذه الخطوة تمثل تطوراً مهماً في تعزيز العلاقات الخارجية للعراق، وخدمة ملايين العراقيين المقيمين في الخارج الذين يعتمدون على تلك البعثات في تسيير شؤونهم اليومية والقنصلية.