أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الأحد، أن الاتحاد الأوروبي سيراقب الانتخابات البرلمانية العراقية المقرر إجراؤها في 11 تشرين الثاني المقبل، مؤكدةً دعم بروكسل لإجراء انتخابات “سلمية وشاملة وشفافة”.

وقالت كالاس، في كلمة مشتركة مع وزير الخارجية العراقي قبل بدء اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، إن “الاتحاد الأوروبي تلقى طلباً من الحكومة العراقية لمراقبة الانتخابات، وسنلبي هذا الطلب عبر إرسال مراقبين مستقلين لضمان نزاهة العملية الانتخابية”.

وأضافت المسؤولة الأوروبية:

“نأمل في استقرار المنطقة، وهذا يشمل تطورات ديمقراطية حقيقية في مختلف الدول، والعراق يمثل شريكاً أساسياً في هذا المسار”.

وأشار مسؤول أوروبي رفيع، في تصريحات قبل الاجتماع، إلى أن “الاتحاد الأوروبي يرغب بمناقشة قضايا تتعلق بالسيادة والنفوذ الخارجي على العراق”، مبيناً أن الحوار الأوروبي – العراقي يشمل ملفات الهجرة، وحقوق الإنسان، والطاقة، والتجارة، والتعاون الإقليمي والأمني.

وخلال اللقاء، قال وزير الخارجية العراقي:

“لقد تجاوزنا مرحلة الحديث عن الأمن فقط، نحن الآن نلعب دوراً مهماً في استقرار المنطقة”.

كما أعربت كالاس عن دعم الاتحاد الأوروبي لتوجه الحكومة العراقية نحو الإصلاحات الاقتصادية والتنموية، قائلةً:

“لأول مرة يتحول تركيز مناقشاتنا من الأمن إلى تحسين الخدمات العامة والتقدم الاقتصادي”.

وأكدت أن “نجاح أجندة الإصلاحات الحكومية يتطلب تحقيق نتائج ملموسة للشعب العراقي، تلبي مطالبه المشروعة في حوكمة أفضل وفرص اقتصادية أوسع”، مشددة على أن “العراق يمر بمرحلة مفصلية من التحول الديمقراطي الذي يستحق الدعم الدولي”.