في أعقاب السرقة الصادمة التي هزّت العاصمة الفرنسية، اتخذت إدارة متحف اللوفر خطوة أمنية عاجلة، تمثلت بنقل جزء من مجموعة المجوهرات التاريخية إلى قبو شديد الحراسة تابع للبنك المركزي الفرنسي.

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، أن عملية النقل جرت تحت حراسة أمنية مشددة، بمشاركة وحدات من الشرطة الفرنسية، لضمان حماية القطع النادرة بعد الحادثة التي أثارت الرأي العام في فرنسا والعالم.

ونقلت إذاعة “RTL” أن المجوهرات أودعت في قبو يقع على عمق 26 متراً تحت الأرض، وهو الموقع نفسه الذي تُخزّن فيه 90% من احتياطيات الذهب الفرنسية، بينما أكدت قناة BFMTV المعلومات ذاتها.

وكان متحف اللوفر قد تعرّض يوم الأحد الماضي إلى عملية اقتحام نفذها أربعة لصوص ملثمين، اقتحموا قاعة “أبولو” التي تضم جواهر التاج الفرنسي، حيث حطموا خزانتي عرض وسرقوا ثماني قطع نادرة كانت مملوكة لملكات وإمبراطورات فرنسيات، تُقدّر قيمتها بحوالي 88 مليون يورو (102 مليون دولار).

وتواصل الشرطة الفرنسية تحقيقاتها المكثفة لتعقب العصابة، بعد ظهور مقطع مصور التقطه أحد رجال الأمن يوثق لحظات فرارهم باستخدام رافعة ودراجات نارية من قلب باريس، في عملية وُصفت بأنها من أكثر السرقات جرأة في تاريخ المتحف.

ويُعدّ متحف اللوفر أحد أبرز رموز الثقافة الفرنسية والعالمية، وموطناً لأهم التحف الفنية، من بينها لوحة الموناليزا، مما يجعل أي تهديد أمني داخله حدثاً استثنائياً يتصدر اهتمام الرأي العام الدولي.