أعلنت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أصدر قرارًا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وأوضحت كيلي أن القرار جاء بعد مراجعة استمرت 90 يومًا، ركزت على تقييم سياسات المنظمة تجاه إسرائيل، وما وصفته الإدارة الأمريكية بالمواقف “المعادية للسامية والمتحيزة للفلسطينيين والصين”.

وأشارت كيلي إلى أن البيت الأبيض اعترض على سياسات اليونسكو المتعلقة بالتنوع والإنصاف والشمول، معتبرًا أنها تدعم قضايا “مثيرة للانقسام” وتتنافى مع ما وصفته بالإرادة الشعبية الأمريكية التي تجلت في الانتخابات الأخيرة.

وبحسب المتحدثة، فإن الولايات المتحدة اتهمت اليونسكو باستخدام مجلسها التنفيذي لتمرير قرارات ضد إسرائيل، مثل إدراج مواقع دينية يهودية ضمن التراث الفلسطيني، فضلاً عن انتقاد إسرائيل دون التطرق لحكم حماس في غزة.

كما لفتت إلى دور الصين المتزايد داخل المنظمة، حيث تعد بكين ثاني أكبر ممول لليونسكو ويشغل صينيون مناصب قيادية، ما اعتبرته واشنطن استغلالًا لنفوذ يخدم مصالح بكين العالمية.

وكان ترامب قد سبق وأمر بانسحاب الولايات المتحدة من اليونسكو عام 2017 للأسباب ذاتها، فيما تعود أول انسحاب أمريكي من المنظمة إلى عام 1983 في عهد الرئيس رونالد ريغان.