كشفت وزارة الصحة العراقية عن تسجيل 30 إصابة بالحمة النزفية، ضمنها 7 حالات وفاة، خلال الأشهر الأربعة من العام الحالي، ما يؤكد أنّ البلاد لم تتخلّص من المرض، وسط إهمال واضح للإجراءات الوقائية.

ومنذ مطلع العام الماضي 2022، سجّلت المحافظات العراقية، ومنها على وجه الخصوص محافظة ذي قار جنوبي البلاد، إصابات بمرض الحمى النزفية، الذي ينتقل من المواشي إلى الإنسان ويشكّل خطراً على حياته، وبدأت نسب الإصابات تتراوح بين الزيادة والتراجع أحياناً، وقد بلغت نحو 400 إصابة بينها نحو 40 حالة وفاة، ومن ثم انحسرت بشكل شبه نهائي نهاية العام الماضي.

ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الصحة العراقية مساء أمس الخميس، فإنها سجلت منذ بداية العام الجاري 2023 ولغاية الآن “30 إصابة مؤكدة بالحُمى النزفية”، مبيّنة أنّ “من بين تلك الإصابات كانت هناك 7 حالات وفاة”.

في الأثناء، أعلنت دائرة صحة محافظة ديالى عن تسجيل أول حالة وفاة بمرض الحمى النزفية خلال العام الحالي. وقالت مديرة المستشفى البيطري في ديالى ابتسام محمد، في تصريحات صحافية أمس الخميس، إنّ “شاباً من أهالي المناطق الغربية لمدينة بعقوبة (مركز المحافظة) توفي بسبب مضاعفات الإصابة بالحمى النزفية، والتي تعد الحالة الأولى خلال العام الحالي”.

وأضافت أنّ “المتوفى يمتلك حظيرة لتربية الأغنام في منطقة جنوب غربي بعقوبة”، مؤكدة أنه “تم اتخاذ قرار بحظر نقل قطعان الماشية والأغنام من هذه المنطقة”.

وعلى الرغم من استمرار تسجيل الإصابات بالمرض، إلا أنّ الإجراءات الوقائية من متابعة ومنع الجزر العشوائي ومنع ساحات بيع المواشي وتربيتها داخل المناطق السكنية، فضلاً عن عمليات المكافحة، تكاد تكون معدومة.

والحمى النزفية مرض فيروسي ينتقل عبر الدواجن والماشية إلى الإنسان، ومن ثم تنتشر العدوى من شخص إلى آخر، وتبلغ معدلات الوفيات للمصابين به نحو 40%، بحسب منظمة الصحة العالمية.